بين الكفاءات والأهداف الإجرائية
إن
الأهداف الإجرائية عادة ما تصاغ بأسلوب سلوكي وتصلح للتعرف في مخطط
للتربية والتكوين، على العناصر الفرعية(الجزئيات والتفاصيل) ومعالجتها،
ولا بد أن تكون مندمجة في تصور تطويري، مع قدرة أو كفاءة ويشكل السلوك
الظاهر أي النشاط الملاحظ، خاصية الأهداف الإجرائية الأساسية. كما قد يصلح
مفهوم السلوك الإجرائي من جهة التقويم, وفي هذه الحالة يفضل الحديث عن
المعايير، بحيث تصبح السلوكات الجزئية في الأهداف الإجرائية، معايير لتقويم
مدى حصول الهدف.
وهكذا
فإن ما يبرر الحديث عن الجيل الثاني من الأهداف التربوية، هو أن الكفاءات
أصبحت تشكل مدخلا مستقلا للتعليم والتكوين مقابل مدخل الأهداف الإجرائية،
لذلك فإن المشتغلين بالكفاءات يتجنبون بصفة عامة، الحديث عن الأهداف
الإجرائية حتى لا يبقوا سجناء التصور السلوكي للتعليم، ويفضلون الحديث عن
الإجراءات وعن مؤشراتIndicateurs التي تصلح لتقويم مدى حصول الكفاءة عمليا وواقعيا.
ويمكن مراجعة، بخصوص شروط الصياغة الإجرائية للأهداف الفقرات الخاصة بنموذج ماجر، في هذه الدراسة.
ولكن و تفاديا للسقوط في النزعة السلوكية التجزيئية يقترح العديد من الباحثين أمثال أشانAshan كما أسلفنا، تقنية لأجرأة الأهداف. ونحا برزياCéser Birzéa نفس المنحى، حيث ميز في مجال أجرأة الأهداف، بين معيارين:
- معيار مكون الأنشطة البيداغوجية المباشرة والتي ترتبط بالإنجازات Performances على المدى القصير، والخاصة بنوع من المحتويات أو بوضعية تعليمية محددة.
- ومعيار خاص بمكون الهدف المرتبط بالتوجهات العامة للتربية والتكوين على المدى البعيد، ويعطي برزيا أهمية خاصة لهذا المكون الثاني.
منقوووووووول