أنواع الكفاءات
لا بأس من التوقف هنا عند بعض التصنيفات التي قدت للكفايات وأقدمها تصنيف بلوم, السالف الذكر، B.S.Bloom والذي وإن كان لا يتحدث عن الكفايات ويستعمل مصطلح الأهداف التربوية، فإن تصنيفه مهد الطريق نحو ظهور تصنيفات كثيرة للكفايات.
كما هو معلوم فإن صنافة بلوم تنطلق من بقسيم مجالات الأهداف التربوية إلى ثلاثة :
- المجال المعرفي
- المجال الوجداني
- المجال الحسي-الحركي
أما المجال المعرفي فيتضمن ستة مراقي تتدرج فيها الأهداف التربوية وهي:
- الحفظ
- الفهم
- التطبيق
- التحليل
- التركيب
- التقويم
كما قدم إريبانA.Iribarne سلما لتصنيف الكفايات، يبدو أن نال رضى العديد من الباحثين والممارسين:
ينطلق هذا السلم من ثلاثة مستويات للكفايات:
- كفايات التقليد Les compétence d'imitation
والتي
تمكن من إنتاج وبشكل مطابق تماما، أنشطة دون فهم لمبادئها وأسسها. إنها
كفايات تمكن من تحقيق أنشطة للتطبيق والإعادة والآلية (الأطمطة) حسب خطوات
وإجراءات خاصة ومحددة.
- كفاية التحويل Les compétence de transposition
التي
تمكن ، انطلاقا من وضعية معينة، من العمل أمام وضعيات غير متوقعة لكن
قريبة، وذلك بالتفكير بالمثل. ويتعلق الأمر في هذه الحالة، بملاءمة في
وضعيات مختلفة، خطوات وإجراءات مضبوطة سبق تطبيقها في حالات أخرى.
- كفايات التجديد Les compétence d'innovation
تمكن
كفايات التجديد من مواجهة المشاكل الجديدة وتقديم حلول غير معروفة من قبل،
وذلك باستلهام الإرث المعرفي الذي يملكه الفرد وتركيب العناصر الضرورية
للحل انطلاقا من ذلك الإرث. إن الفرد في هذه الحالة، لا يملك نماذج
للتطبيق، يمكن الاعتماد عليها، بل يكون في حاجة إلى البحث والتصور
والإبداع. إنها وضعية حل المشاكل ووضعية إنشاء إستراتيجيات تهدف إلى تطبيق
حل غير معروف من قبل.
وبصفة
عامة، يمكن تقسيم الكفايات إلى توعين رئيسين، النوع الأول يشمل الكفايات
النوعية الخاصة وهي الكفايات المرتبطة بمادة دراسية معينة أو بمجال تربوي
وتكويني خاص وتسمى في اللغات الأجنبية بCompétences disciplinaires spécifiques في حين يتضمن النوع الثاني الكفايات الممتدة (أو المستعرضة) Compétences transversales وهي الكفايات التي توظف في إطار مواد دراسية متعددة تربوية مختلفة
منقـــــــــــــــــــول
************