ثلاثة وثلاثون نصيحة للتدريس الناجح
إن أي مهنة لا يمكن أن تتقنها
وتبرع فيها مالم تكن ملما بأصولها ومبادئها. وللتدريس ـ الذي هو عملية
التعليم والتعلم ـ أصول وقواعد، منها ما يخص المعلم ومنها ما يخص المتعلم
ومنها ما يخص المادة ومنها ما يخص أسلوب التعلم ووسائله. وهذا ما يدور حوله
غالبا علم النفس التربوي. فمثلا إلمامك بالطريقة التي يتم بها التعلم، وما
هي الأشياء التي تؤثر فيه سلبا أو إيجابا، يساعدك على اختيار الطريقة
الصحيحة في التدريس التي تناسبك وتناسب طلابك ومادتك. ومع أن هناك اختلافا
في النظريات والآراء في هذا المجال، إلا أن الإلمام بها ودراستها دراسة
ناقدة وتطبيق ما صح منها يفيد المعلم كثيرا في التدريس ويساعد على تلافي
كثير من الأخطاء التي يقع فيها كثير من المعلمين. :
2- اعرف أهداف التدريس العامة والخاصة والسلوكية للأهداف ـ في أي عمل ـ أهمية كبيرة تتلخص في الآتي: :
ـ توجيه الأنشطة ذات العلاقة في اتجاه واحد، وتمنع التشتت والانحراف. :
ـ إيجاد الدافع للإنجاز، وإبقاؤه فاعلا :
ـ تقويم العمل لمعرفة مدى النجاح والفشل. :
وهذه الأمور الثلاثة تجعل الأهداف ذات أهمية كبرى للمعلم أثناء تدريسه. :
فمن المهم أن يحدد المعلم أهدافه من التدريس، وبشكل واضح. ولا يمكن أن يتم تدريس ناجح دون وجود أهداف واضحة. :
والأهداف أنواع..... :
فهناك أهداف عامة ـ بعيدة المدى ـ :
وهناك أهداف خاصة ومرحلية. :
والعلاقة بين العام والخاص من الأهداف علاقة نسبية فما يكون عاما بالنسبة
لما دونه قد يكون خاصا بالنسبة لما فوقه. فمثلا في تدريس مادة الفقه في
مرحلة ما، هناك أهداف عامة من تدريس المادة :
هناك أهداف عامة من تدريس المادة أساسا، وهناك أهداف دونها من تدريس المنهج
في مرحلة معينة وأهداف من تدريس مقرر محدد في سنة محددة وأخيرا أهداف خاصة
من تدريس وحدة أو درس معين. :
ولإلمام المعلم بهذه الأهداف يساعد في تنسيق الجهود وجعلها متضافرة للوصول
إلى الهدف العام النهائي المقرر في سياسة التعليم.... ...محدد الذي يتوقع
أن يقوم به الطالب نتيجة لنشاطه في درس معين. وقولنا إنه ظاهر ومحدد لكي
نشير إلى سلوك معين يمكن مشاهدته وتحديده وقياسه، وليس سلوكا داخليا لا
يمكن مشاهدته. فمثلا إذا قلنا: نتوقع من الطالب بعد هذا الدرس أن يعدَّ من
واحد إلى عشرة. فهذا سلوك ظاهر يستطيع كل فرد أن يراه ويقيس مدى نجاح
المعلم والطالب في تحقيقه. لكن لو قلنا: نتوقع من الطالب بعد هذا الدرس أن
يفهم العلاقة بين كذا وكذا فإن هذا السلوك ـ أي الفهم ـ سلوك عقلي داخلي لا
نراه، وإن كنا قد نرى بعض آثاره، فلذلك قد يصعب قياسه. :
اربط كل نشاط الفصل بالسعي لتحقيق تلك الأهداف. واجعلها في أول تحضيرك
وبشكل بارز، ولابأس أن تكتب مختصرا لها على السبورة لتضمن عدم شرود ذهنك
عنها. :
وإن الأهداف السلوكية وإن انتقدها بعض الباحثين، لها أثر كبير في تسهيل عملية التدريس على المعلم والمتعلم. :
إن من أهم أسباب فشل كثير من المعلمين في أداء دروسهم في الفصل رغم تحضيرهم
لها كتابيا تحضيرا جيدا هو عدم رسوخ أهداف الدرس في أذهانهم، فترى المعلم
ينتقل من نشاط إلى نشاط وكأنه لا رابط بينها ولا هدف مشترك لها. :
3- اعرف تلاميذك - مستواهم - أفكارهم - خصائصهم العمرية :
عندما تدخل إلى غرفة الفصل لأول مرة فإنك تواجه عالما مجهولا لديك إلى حد
بعيد. لكنك في الغالب تدخل على فئة متجانسة بشكل عام من حيث العمر والخصائص
النفسية والعاطفية. فمعرفتك المسبقة بالخصائص العامة لتلك الفئة يفيدك في
وضع القواعد للتعامل معها. فمثلا إذا عرفت الخصائص العامة لمرحلة المراهقة
سهل عليك تفسير كثير من التصرفات التي تصدر ممن يمرون بها من طلابك واستطعت
أن تتوقع ـ إلى حد كبير ـ ما يمكن أن يصدر من سلوك أو يحدث من مشكلات
تعليمية. :
أيضا معرفة مستوى الطلاب الاجتماعي وخلفيتهم الثقافية ونوعية أفكارهم يفيدك في أسلوب طرح الأفكار وعرض الدرس، واختيار الأمثلة. :
4-أعد دروسك جيداً :
الإعداد الجيد للدرس هو المخطط الي يتوصل به المعلم إلى أهدافه من الدرس وبالتالي إلى درس ناجح. :
خطوات الإعداد : :
تحديد الأهداف : :
*حدد أهداف الدرس بدقة ووضوح، وصغها صياغة صحيحة. وغالبا ما تكون الأهداف
محدد في كتاب المعلم أو في خطة تدريس المقرر، فلا مجال للاجتهاد فيها. :
*الاعداد الذهني :
بعد أن تحدد أهداف الدرس بدقة، ابدأ في الخطوة التالية وهي رسم الخطة
لتحقيق تلك الأهداف. وقبل أن تبدأ في الكتابة يجب أن تكون فكرة خطة التدرس
قد تبلورت في ذهنك. :
*الاعداد الكتابي :
بعد أن تكون تصورا كاملا ومترابطا لطريقة سير الدرس قم بتسجيلها على شكل
خطوات واضحة ومحددة، مراعيا في كل خطوة عامل الوقت وارتباطها بأهداف الدرس.
:
وما قل الاهتمام بالإعداد الكتابي إلا لأن المعلم ـ والمشرف، أحيانا! ـ صار
ينظر إليه على أنه عمل روتيني جامد .. لا تجديد فيه ولا إبداع ولا نمو. :
*أعد متطلبات الدرس :
غالبا يحتاج المعلم في شرح لبعض الوسائل النعليمية والمعينة، وينبغي على
المعلم الاهتمام بتحضير هذه الوسائل والتأكد من صلاحيتها وإمكانية
استخدامها في المكان الذي ستستخدم فيه. وينبغي ألا يؤجل إعداد الوسيلة إلى
بداية الدرس حيث أن هذا يضيع الكثير من الوقت، وقد لا تكون الوسيلة المرادة
متوفرة أو صالحة للاستعمال. :
*حاول التنبؤ بصعوبات التعلم :
المعلم الناجح هو الذي يستطيع أن يتنبأ بعناصر الدرس التي ستكون صعبة على
الطلاب، فيحسب لها الحساب أثناء إعداد الدرس فيكون مستعدا لها فلا تفسد
عليه تخطيطه لدرسه. :
*تدرب على التدريس :
بعض الدروس ـ أو بعض الخطوات فيها ـ وخاصة التي تقدم لأول مرة قد تحتاج إلى
شيء من التدريب، فلا بأس أن يقوم المدرس بالتدرب عليها ليضمن أن يقدمها
بصورة مرضية أمام الطلاب (وقد يلمس هذا بشكل واضح في تدريس اللغة
الإنجليزية). :
5-استخدم طريقة التدريس المناسبة :
للتدريس عدة طرق، وليس هناك طريقة من هذه الطرق صالحة لكل الأحوال بل هناك
عدة عوامل تحدد متى تكون طريقة ما أكثر مناسبة من غيرها. :
فقم بتحديد ما يناسبك من الطرق في ضوء المعايير التالية: :
1ـ الدرس المراد شرحه :
2ـ نوعية الطلاب :
3ـ شخصيتك أنت وقدراتك كمعلم يقوم بتقديم ذلك الدرس. :
وتذكر أن: أهداف واضحة ومحددة + طريقة صحيحة = درس ناجح. :
بشكل عام، ليكون الدرس ناجحا على المعلم أن: :
1ـ يهيئ الطلاب للدرس الجديد بتحديد أهدافه لهم وبيان أهميته. :
2ـ يتأكد من معرفة الطلاب لمقدمات الدرس ومتطلباته السابقة، ولو عمل لها مراجعة سريعة لكان أفضل. :
3ـ يقدم الدرس الجديد. :
4ـ يلقي الأسئلة على الطلاب ويناقشهم لمعرفة مدى فهمهم. :
5ـ يعطي الطلاب الفرصة للممارسة والتطبيق. :
6ـ يقيم الطلاب ويعطي لهم تغذية راجعة فورية عما حققوه. :
7ـ يعطي الواجب . :
6-كن مبدعاً وابتعد عن الروتين :
إن التزامك بطريقة واحدة في جميع الدروس، يجعل درسك عبارة عن عمل رتيب
(روتين) ممل، فتكفي رؤيتك مقبلا للفصل لتبعث في نفوس الطلاب الملل والكسل.
حاول دائما أن تتعامل مع كل درس بشكل مستقل من حيث الطريقة والأسلوب، وكن
مبدعا في تنويع أساليب العرض.
ومن أكثر ما يثير الملل في نفوس الطلاب البداية الرتيبة للدرس، فكلمة:
"افتحوا الكتاب صفحة..!" أو البدء بالكتابة على السبورة من الأشياء التي
اعتاد عليها أكثر المعلمين، فحاول دائما أن تكون لكل درس بدايته المشوقة،
فمرة بالسؤال ومرة بالقصة ومرة بعرض الوسيلة التعليمية ومرة بنشاط طلابي..
وهكذا. وكل ما كانت البداية غير متوقعة كلما استطعت أن تشد انتباه الطلاب
أكثر. :
من الأشياء التي تجلب ملل الطلاب،وتجعل الدرس رتيبا وضع جلوس الطلاب في
الفصل. فالمعتاد لدى كثير من المعلمين أن يكون الفصل صفوفا متراصة، وتغيير
هذا الوضع بين وقت وآخر بما يناسب الدرس والموضوع يعطي شيئا من التجديد
لبيئة الفصل. :
حاول ـ ما أمكن ـ أن يكون لكل درس وضعا مختلفا، فمرة على شكل صفوف، وأخرى
على شكل دائرة، وثالثة على شكل مجموعات صغيرة.. وهكذا، وإن كان أداء الدرس
خارج الفصل مفيدا ويساعد على تحقيق أهدافه فلماذا الجلوس في الفصل؟! :
7- اجعل درسك ممتعاً :
توقف وراجع طريقة الدرس إذا رأيت أنها سبب في إملال الطلاب، فالهدف ليس
إكمال خطة الدرس كما كتبت، بل الهدف هو إفادة الطلاب فإذا رأيت أن الخطة لا
تؤدي عملها فاستخدم "خطة للطوارئ" تنقذ الموقف وتحصل منها على أكبر فائدة
ممكنة للطلاب. فلا شيء أسوأ من معلم يشتغل في الفصل لوحده..! وتذكر أن
الأهداف العامة للتعليم والأهداف العامة للمنهج أكبر وأهم من درس معين يمكن
تأجيل عرضه أو تغيير طريقته. :
• استخدم الاسلوب القصصي عند الحاجة، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة. :
• اسمح بشيء من الدعابة، فالدعابة والمزاح الخفيف الذي لا إيذاء فيه لمشاعر
أحد ولا كذب من الأمور التي تروح عن النفس وتطرد الملل. :
• حاول دائما ـ ما أمكن ـ أن يقوم الطلاب بالنشاط أنفسهم، لا أن تعمله أنت
وهم ينظرون، وتذكر أن من أهداف المناهج أن يقوم الطلاب أنفسهم بالعمل لا أن
يشاهدوا من يقوم بالعمل! :
• رغب الطلاب في عمل ما تريده منهم واجعل الأفكار تأتي منهم! فمثلا بدلا من
أن تقول ذاكروا الدرس السابق وسأعطيكم درجات في الواجب أو المشاركة، قل
لهم: "ماذا تحبون أن تفعلوا حتى أعطيكم درجات أكثر في المشاركة؟!.. ما
رأيكم في مذاكرة الدرس السابق؟!" :
8- استثر دافعية التلاميذ :
من الصعب جدا ـ إن لم يكن مستحيلا ـ أن تعلم طالبا ليس لديه دافعية للتعلم.
فابدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل،
مستخدما كافة ما تراه مناسبا من الأساليب التي منها: :
*اربط الطلاب بأهداف عليا وسامية :
ليس هناك شيء يجعل الدافعية تخمد أو تفتر من عدم وجود أهداف أو وجود أهداف
دنيا، فدائما وجِّه أذهان طلابك إلى الأهداف السامية العظيمة، واغرس التطلع
لها في نفوسهم لتشدهم شدا إلى المعالي فتثير فيهم دافعية ذاتية لا تكاد
تخبو. :
*استخدم التشجيع والحفز :
للتشجيع والحفز المادي والمعنوي أثر كبير في بعث النفس على العمل ولو كان
العمل غير مرغوب فيه، فالتشجيع بالثناء والكلمة الطيبة والتشجيع بالدرجة
والتشجيع بالجائزة والتشجيع المعنوي بوضع الاسم في لوحة المتفوقين، كل هذه
الأشياء لها أثر كبير في حفز الطلاب على التعلم. وهذه الأشياء سهلة ولا
تكلف المعلم شيئا. :
*حدد أهدافا ممكنة ومتحدية! :
قم بتحديد أهداف دراسية يكون فيها شيء من الصعوبة وأشعرهم أنك تتحدى بذلك
قدراتهم وتريد منهم أن يثبتوا جدارتهم، مثل أن تطلب منهم أن يحفظوا صفحة من
القرآن مرة واحدة أو أن يحفظوا عشر كلمات من اللغة الإنجليزية، وستجد أن
كثيرا من الطلاب يتجاوب معك ويقبل تحديك. لكن تأكد أن ما تطلبه منهم ليس
بالسهل جدا بحيث لا يلقون له بالا وليس بالصعب جدا بحيث يسبب عندهم
الإحباط، وأعطهم الوقت الكافي. :
*اشعل التنافس الشريف! :
إن مثل النشاط الذي في الفقرة السابقة يفتح المجال للتنافس الإيجابي بين
الطلاب، فقم باستغلاله لصالحهم. لكن كن حذرا من أن يجرهم هذا التنافس
ويتمادى بهم إلى التشاحن والتباغض. وأيضا انتبه لجانب الفروق الفردية بين
الطلاب. :
*كافئ! :
استخدم المكافأة بشتى أنواعها الممكنة مع الطلاب الذين ينجزون ما تطلبه
منهم أو يبذلون جهدا كبيرا في سبيله، لكن تأكد أن المكافأة مناسبة للطالب،
من حيث ما بذله من جهد ومن حيث مستواه العمري. :
9- ابتعد عن العنف :
تذكر دائما أنك إنما أتيت لتعلم لا لتعاقب من لا يتعلم! وتذكر أيضا أنه ليس
كل عجز في التعلم يرجع سببه إلى الطالب. كن صبورا وتلطف ببطيئي التعلم
والمهملين وثق أن المهمل إذا رأى أن إهماله يزيد من تركيز المعلم عليه
وتلطفه به فسيكف عن سلوكه هذا. وغالبا ما يكون سبب الإهمال البطء في التعلم
وغفلة المعلم عن ذلك. :
ارجع بذاكرتك إلى الوراء ـ خاصة إن كنت ممن جاوز الثلاثين ـ وتذكر مدرسيك
فستجد أن أول ما يخطر بذهنك صورة المدرس الغليظ الفظ الذي كانت رؤيته تثير
الرعب في قلوب الطلاب، وتحسس قلبك فستجد كم فيه من الحنق عليه ـ إلى اليوم ـ
لما سببه لك أو لغيرك من الآلام النفسية في أيام الدراسة. :
هناك من المدرسين من كانوا بعنفهم وغلظتهم سببا في ترك كثير من الطلاب
للدراسة ممن كان يتمتع بقدرات عقلية جيدة وكان يرجى له مستقبلا جيدا. :
دخل معاوية بن الحكم رضي الله عنه في الصلاة مع الجماعة ولم يعلم أن الكلام
قد حرم في الصلاة، فعطس أحد الصحابة فشمته[3]، فنبهه بعض الصحابة ـ
بالإشارة ـ فلم يفهم واستمر في كلامه، فلما انتهت الصلاة ناداه رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأتى إليه خائفا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
بكل لطف ولين: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو
التسبيح والتحميد وقراءة القرآن، فقال معاوية معلقا على فعل رسول الله صلى
الله عليه وسلم: بأبي هو وأمي، ما رأيت أحسن تعليما ولا أرفق منه صلى الله
عليه وسلم. :
10- اجعل اتجاهك جيداً نحو التلاميذ :
أثبتت البحوث التجريبية أن نظرة المعلم لتلاميذه ذات أثر كبير على تحصيلهم
وتقبلهم. فإذا كان المعلم ينظر إلى تلاميذه على أنهم أذكياء وقادرون على
التعلم وجادون ـ ويحسون هم بذلك ـ فسيؤثر هذا إيجابيا عليهم، أما إذا كان
المعلم ينظر إليهم على أنهم كسالى ولا يفهمون شيئا فسيكونون كذلك. :
*كن متفائلا :
التفاؤل من أحسن الصفات التي يجب أن يتمتع بها المعلم، فكن متفائلا من طلابك وأشعرهم بذلك ترَ منهم ما يسرك. :
*اظهر تقديرك لاستجابات الطلاب ومشاركاتهم :
لاتهمل مجهودات الطلاب ولو كانت قليلة، أو دون ما تتوقع. اظهر شكرك وتقديرك
لاستجابات الطلاب واطلب منهم المزيد، ليحسوا بالفرق بين المشاركة وعدمها
ويتيقنوا أنك منتبه لمشاركتهم. :
*علمهم علو الهمة والطموح :
علو الهمة عنصر "سحري" إذا خالط نفس الطالب رأيت منه العجائب. وكثير من
الطلاب يملك هذا العنصر لكنه في حالة خمود. فقم بتنشيط هذا العنصر باستثارة
حماس الطلاب وضرب الأمثال لهم وإعطاء القصص المفيدة، وربطهم بأهداف سامية.
:
11-حافظ على نموك العلمي والتربوي والمهني :
يقع كثير من المعلمين في خطأ كبير عندما يظنون أن تخرجهم ونيلهم للوظيفة هو
نهاية المطاف وأنهم بذلك قد وصلوا مرحلة يستريحون فيها. فهذا غير صحيح.
فتجنب الوقوع في هذا الخطأ واعلم أنه وإن انتهى وقت الدراسة النظامية
المقررة بالتخرج إلا أنه جاء وقت الدراسة الذاتية، وجاء دور مزج الدراسة
النظرية بالخبرة المباشرة. فاحرص على الاستمرار في نموك العلمي والتربوي،
فإنه لا شيء من هذه الدنيا في ثبات فكل مالا ينمو فهو يذبل!
يمكنك تنمية نفسك بإحدى الطرق التالية: :
*القرآءات الموجهة :
استشر المشرف التربوي أو أحد المتخصصين ليحدد لك كتبا أو فصولا لتقرأها في
تخصصك الدقيق أو في التربية بشكل عام. احرص على الاشتراك في الدوريات
المتخصصة في التربية والتعليم. :
*اللقاءات التربوية :
تحرص إدارات التعليم وغيرها من المؤسسات التربوية على إقامة لقاءات تربوية
وندوات لبحث وتدارس الموضوعات التربوية المهمة، لا تتردد في الحضور
والمشاركة الفاعلة التي يكون هدفها الفائدة، وسترى تقديرا كبيرا من زملائك.
:
*الدورات التدريبية :
تعقد أحيانا دورات تدريبية ـ أثناء الخدمة ـ للمعلمين، اسعَ للالتحاق بإحداها لرفع مستواك العلمي والمهني. :
12- كن قدوة في علو الهمة والأمانة والجد :
كل كلامك لطلابك عن الخلق الحسن والصفات الحميدة لا يكون له كبير فائدة إذا
لم يرَ منك الطلاب تطبيقا فعليا. فكن قدوة لهم في علو همتك فلا ترض من
الأمور بأدناها، وكن قدوة في جدك فلا يراك طلابك لا همَّ لك إلا الهزل
والمزاح. وكن قدوة في أمانتك فلا يرَ منك الطلاب تفريطا فيها بإهمال
واجباتك الوظيفية والتربوية. :
13- انتبه إلى ما بين سطور التدريس :
من المسلمات أن التربية ليست حشو أذهان الطلاب بالمعلومات، بل هي إكسابهم
المهارات اللازمة والاتجاهات الصحيحة وتهذيب خلقهم وتنمية مداركهم العقلية.
فما يكتسبه الطلاب من شخصية المعلم وخلقه وهديه في التعامل والتعليم
ونظرته للأشياء وطريقة تفكيره قد تكون أهم من وأنفع للتربية من ما يعطيهم
من معلومات، وهو ما يمكن أن نسميه ما بين سطور التدريس، فهناك دائما أشياء
غير مباشرة يكتسبها الطلاب من المعلم ـ ربما وهو لا يشعر ـ وقد تكون
إيجابية وقد تكون سلبية. :
إن المعلم الجاد ذا الخلق الحسن الرفيق بطلابه والمهتم بعمله يكتسب منه
الطلاب حبا للعلم وحبا للمدرسة وحسن خلق في التعامل مع الآخرين مهما كانت
المادة التي يدرسها، والعكس بالعكس! فشخصيتك ذات أثر كبير في تلاميذك. :
14- قل - لا أعلم - لما لا تعلمه :
يتحرج بعض المعلمين إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم! والواقع أن
الإجابة على سؤآل ما بـ "لا أعلم" أمر يجب أن لا يتحرج منه المعلم لأمور: :
1ـ يجب أن نحترم العلم، ونحترم عقلية الطلاب، فإذا سئلنا عما لا نعلم فلا نتكلف الإجابة ونراوغ، بل نعترف أننا لا نعلم. :
2ـ يجب أن نرسخ في أذهاننا وأذهان الطلاب أنه ليس مطلوبا من المعلم (ولا من
الطالب) وليس في مقدوره أن يعلم كل شيء، بل يجب أن يعرف الفرد حدود علمه
وقدراته، فلا يتكلم فيما لا يحسن. :
3ـ هذه العبارة: "لا أعلم" إذا قالها المعلم بثقة تزيد من قَدره عند طلابه. :
لكن يجب على المعلم أن يرشد طلابه إلى كيفية الحصول على تلك المعلومة المسئول عنها أو يعدهم بالبحث عنها بنفسه. :
15- استخدم وسائلك التعليمية بفاعلية :
عندما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبين لأصحابه معنى قول الله
تعالى: { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل…} خط لهم خطا
مستقيما وقال هذا سبيل الله، وخط خطوطا كثيرة عن يمينه وعن شماله وقال: هذه
السبل…! :
وعندما رأى الصحابةَ يتحسسون منديلا من حرير ويتعجبون من لينه ونعومته، قال
صلى الله عليه وسلم: أتعجبون من هذا؟! لمناديل سعد في الجنة أفضل من هذا! :
للوسائل التعليمية أثر كبير في التعلم، فهي: :
1ـ توفر على المعلم الكثير من الكلام النظري :
2ـ تجذب انتباه الطلاب :
3ـ تكسر رتابة الشرح والإلقاء :
4ـ تثبت المعلومة :
5ـ توضح الفكرة بشكل أكبر من الكلام المجرد. :
• استخدم الوسائل المتوفرة ـ سابقة الصنع ـ أو قم بإعدادها أنت أو كلف
الطلاب بذلك قبل الدرس بوقت كاف. يمكنك استغلال حصة النشاط أو حصة التربية
الفنية في ذلك. :
• تذكر أن استخدامك للشيء الحقيقي كوسيلة إيضاح أفضل بكثير من استخدام
صورته، ويكون ذلك خبرة مباشرة للطلاب، فمثلا في درس اللغة الإنجليزية، بدلا
من أن تحضر صورة كرة أحضر معك كرة حقيقية. كان أحد معلمي اللغة الإنجليزية
يجد صعوبة في بيان معنى كلمة headmaster للطلاب بحيث يضطر إلى ترجمتها، مع
أن هذا أمر غير مرغوب فيه، ولم يخطر بباله أن يأخذ الطلاب إلى غرفة المدير
ويقول لهم: This is the headmaster. ! مع أن هذا سيسهل عليه العملية
وسيرسخ المعلومة في أذهان الطلاب ويبعث الحيوية في الفصل ويجعل الموقف أكثر
طبيعية. :
• تأكد أن الوسيلة واضحة وأن الهدف الذي تريده منها ظاهر للطلاب، فما تراه أنت في الوسيلة قد لا يفهمه الطلاب. :
• كلما كانت الوسيلة سهلة وبعيدة عن التعقيد فذلك أفضل. :
• اجعل وسيلتك شيقة وجذابة. :
• كن مبدعا في وسائلك وابتعد عن التقليد. :
• احذر من الوسائل التي قد يكون فيها خطر على الطلاب. :
• تأكد أن مكان الدرس مهيأ لاستخدام الوسيلة، مثلا: وجود مسمار أو شريط
لاصق لتعليق اللوحة، مصدر كهرباء، فصل مظلم...إلخ. فسيئٌ جدا أن يحضر
المعلم الوسيلة ثم يمضي وقتا يبحث يمنة ويسرة عن مكان ليعلقها أو يضعها
فيه. :
• لا تستخدم وسيلة لا تعرف طريقة تشغيلها، فهذا قد يسبب شيئا من الآتي: :
1. إفساد الجهاز، وقد يتضرر الطلاب أو المعلم بذلك. :
2. إضاعة الوقت في البحث عن الطريقة الصحيحة لتشغيله. :
3. الارتباك والإحراج الذي يقع فيه المعلم أمام طلابه نتيجة لعجزه عن تشغيل الجهاز:
تم اقتباس الموضوع من موقع لأهميته
والسلام عليكم ورحمة الله