في ذكرى المولد النبوي الشريف
بقلم : ابن الأصيل
********************
ذكرى المولد النبوي الشريف والرد على الأعداء رجما بالشعر ..
قصيدة رفع روي مقطها الأول لعلو شأن المناسبة ..
وكسر مقطعها الثاني أسفا على مايتعرض له نبينا الكريم
من إساءة .
لَولاكَ يا سيّدِي تاهَتْ سفينتُنَا
فَالغربُ ضَاعُوا وباسمِ الدِّينِ قد فسدُوا
أربَابُهُمْ في ثلاثٍ عُدِّدَتْ ، وبِهَا
قد حرَّفَوا صفقوا حادوا وما رَشَدُوا
يا سيِّدي يا رَسُولَ اللهِ مُنْقِذنَا
ويا شفيعًا لدى مَنْ عنهُ نعتَمِدُ
مِنَّا الذين ِللَهْوِ الغربِ مَرْجِعُهُمْ
فَغَيَّرُوا الدّينَ والأخلاقَ وابتعدُوا
مِنَّا الذين على لهوٍ مَضَاجِعِهِمْ
فِي نَوْمِهِمْ مثلُ أهلِ الكهفِ قد رقدُوا
مِنَّا الذينَ على الإسلامِ وَحْدَتُهُمْ
لنصر دينك كلَّ العزمِ قد عَقَدُوا
إِنْ غِبْتَ عن ذِكْرِهِمْ باتت مَضَاجِعُهُمْ
كَأَنَّهُمْ في رِحَابِ الأرضِ مَا وُجِدُوا
إِنْ نفقدِ الدِّيْنَ لا أرضًا ستحملنا
وفاقدُ الدينِ للأخلاقِ يَفْتَقِـُد
أبكي على حُرْمَةِ الأديانِ دَنَّسَهَا
مُخَنَّثُوْنَ فيرضىَ عَنْهُمُ البُلُدُ
وَبَائِعِيْنَ بِدُنْيَاهُمْ دِيانَتَهُمْ
وصامتينَ بُلُوْغَ الرُّشْدِ ما رَشَدُوا
فهل بصمتهم تعني مقولتُهُمْ :
اذهب وربَّكَ إِنَّ القَوْمَ قد قَعَدُوا ؟
أم أنهم تركوا للبوم دولتَهم
وأنَّهم بوفاةِ الرَأْيِّ قد شَهِدُوا
عاد الضّلالُ إلى رَهْطٍ فَبُغْضُهُمُ
قد زلزل الأرضَ قومٌ كُلُّهُمْ حَسَدُ
يُقَالُ حريةٌ للفِكْرِ عندهُمُ
تقودها طُغْمَةٌ للكُفْرِ تَسْتَنِدُ
تنكروا لرسولِ المعجزاتِ كذَا
خِصَالَهُ الغُرَّ والآياتِ قد جَحَدُوا
نورٌ من الله لكن لا يرون سِوَى
ظلامَهُمْ ولنشرِ الظلم قد قصدوا
إلى الجحيم تسير اليومَ ثُلَّتُهُمْ
سَيُنْتَهُونَ كَمَنْ في جِيْدِهَا المَسَدُ
لَقَدْ زَرَعْتُم بُذُور الشرِّ وَيْحَكُمُ
فَقَبْلُكُمْ مِثْلُكُمْ للزرعِ قد حَصَدُوا
يا طُغْمَةَ الكفرِ يَوْمَ الحشرِ مَوْعِدُنَا
لنا الرسولُ وأنتم مالكم سَنَدُ
شُلَّتْ يَدَا مَنْ ظَلامُ الجهل يحمله
إلى رسوم ٍ، بِنَارِ الحقدِ تَتَّقِدُ
تَبَّتْ يَدَا كَافرٍ يرمي عقيدَتَنَا
إِنَّ الجزاءَ غَدًا عَنْ رَسْمِهِ النَكَدُ
مِنَ الغريبِ رسولُ اللهِ يشتمه
أبناءُ فاسِدَةِ الأخلاقِ مَنْ فَسَدُوا
أبناءُ مَنْ هُزِمُوا بالأمسِ واعترفوا
لدينِنَا خضعوا للحقِ بل سجدوا
ماذا دهاكم ؟ وهل عدتم لنزعتكم ؟
أَمَا لديكم سِوَى الإسلام يُنْتَقَدُ ؟
يَا مَنْ عَبثتم بِدْيِن الله مِثْلكُم ُ
مُعَقَدُونَ كَأَرْضٍ نَالَهَا الجَرَدُ
يَا سَيّدَ الكونِ عُذْرًا إِنَّ سَادَتَنَا
من أَجْلِ فانيةٍ في حُلْمِهِم سَعَدُوا
تَفَرَّقَ الشَّملُ من ضيقٍ وَضَائِقَةٍ
لكنْ بِذِكْرِكَ صلَّى الكلُّ ُواتَّحَدُوا
********
الرجم شعرا أردت اليوم ملء يدي
لمن أساء إلى ديني ومعتقدي
كانوا أساؤوا لرب الناس من زمن
ومنبع الكفر لا يخفى على أحد
فقِيْلَ عيسى وَلِيد الله ثَانِيَّهُ
شِرْكًا أرادوا بربٍ وَاحَدٍ صَمَدِ
تبّت أياديهم ُ من ذا يصدقهم
فما أصابوا لوجهِ الحق ِمن كبد
قالوا فَمَالُوا وَقد حادت سَفِينَتُهُمْ
وقال رَبُكَ لَمْ يُوْلَدْ وَلَمْ يَلِد
كما أساؤوا إلى الصِّدِيق ِعن عَمَد ٍ
اقرأ وربك ما في سورة المسد
وقال ربك لن ترضى اليهود ولا
تلك النصارى فهم صنف من العند
يا نار قد أشعل الكفار جذوتها
كوني سلاما شَبِيه الثلج والبَرَدِ
يَا أحقرَ الغرْبِ من للكفر هجرتكم
لا تَلْتَقُونَ على هَدْيٍّ ّإلى الأبد
هل ما فعلتم جديدٌ في حضارتكم
أم انفرادٌ من الأمراضِ والعقدِ؟
وهل يَضُرُ رسولَ اللهِ ما صَنَعَتْ
أيديكمُ مثلها كالنَّفْثِ في العُقَدِ
لقد عَهِدْنَاكُمُ دوما تُلاَزِمُكُمْ
تلك الضغائن يا رهطًا من البُلُدِ
حرية الرأي قلتم من مَكَاسِبِكُمْ
وما كَسبتُمْ سِوَى التَبْعِيِر والفَنَدِ
تدرون أنا بلا حُقَدٍ نُعَاملكُم ْ
والقلب يعصركُمْ من شِدَّةَ ِالحَسَدِ
ونحنُ نُنكِرُ يا ملعونُ رسمكُمْ
فَكيفَ يَصلح مَلْعُوْنٌ كَمُنْتَقِدِ ؟
ومن تطاول منكم في سفاهته
يَنْسَى مَصَائِبَهُ بالعَيْشَةِ النَّكَدِ
وقد عزفتم على أوتار غربتكم
كما انتشى فكركم في عَزْفِ مُنْفَرِدِ
حَرَّفْتُمُ الأمس مَا تَحْوِّي ديانتكُمْ
فما انْتَسَبْتُمْ إلى دينٍ وَمُعْتَقَدِ
إني أراكم من الأنذال تدفعكُمْ
أمراضكم من قديم العهد والأمد
ماذا أقول إِذَا الخُنْثَى تُخَاصِمُنِي
وَتَدَّعِي أَنَّهَا المُخْتَارُ في البَلَدِ ؟
ماذا أقول وفيكم ما يُحَقِركُمْ
من التَّشَبُهِ بالأنثى بلا رَشَدِ ؟
حَمْرَاءُ تِلْكُمْ لياليكُمْ كموعدِكُمْ
يوم اللقاء على نار من الوَمَدِ
ومن نسائكم من قد يعاشرها
هذا وذاك بلا عَدٍ ولا عَدَدِ
ومن شذوذ ومن أَكْلِ الحَرَام ربًا
والانتحار بلا صَبْرٍ ولا جَلَدِ
وقد أَسَأْتُمْ إِلَى الإنجابِ فاختلطت
أبناؤكُمْ بِلَقِيْطَ ِالبنتِ والولدِ
مثل الشياطين في شَرٍ وفي فِتَنٍ
وما ترون من الأنثى سِوَىالجَسَدِ
قد ساد صمت على أهرام قمتنا
فساد منكم وضيع الأصل و السند
والعاهر اليوم إن يُبْدِي شَتِيْمَتَنَا
يصيرُ مَا بينكُمْ كالنِّمْرِ والأَسَدِ
إني أقول لِعَبْدٍ سَبَّ سَيِّدَهُ
كفاكَ يا حاسدًا أو مُتْ مِنَ الكَمَدِ.