الغش في الإمتحان

و عليكم السلام
أولا أشكرك زميلي على الرد.
لكنني ما أريده من خلال تدخلات الأعضاء فتح النقاش قصد الوصول الى طرق للحد من هذا التصرف لدى البعض من التلاميذ.
كما أن هناك من بقية التلاميذ الذين اقتدوا بصفة الغش على أساس أن غيرهم يقومون بذلك بينما فئة قليلة جدا امتنعت عن ذلك و لو كاتت النتيجة الرسوب.

و تشجيعا لنقاش الموضوع أطرح عليكم السؤال التالي:
كيف يتصرف المعلم مع تلميذه حين يكتشف بأنه يغش في الإمتحان؟
يبلغ والده؟
يكشفه أمام زملائه؟
يكون جزاؤه بالعلامة 00/20 أو أكثر؟[b]

ه ل - م ن - م ج ي ب- م ن- ف ض ل ك م ؟
: هلمنمجيبمنفضلكم؟

بداية. قال (ص) . - من غشنا فليس منا- و هذا كاف لكل عاقل طبعا.
الغش سلوك غير خلقي ينم عن نفس غير أمينة أو غير سوية لا يصلح صاحبها للقيام بأية مهمة تخص المجتمع مهما كان نوعها سياسية أو إدارية أو اجتماعية أو تربوية .و يدل عن ضعف في الشخصية والإرادة و الفتور العقلي وإن أول المتضررين من الغش هم من يقومون به رغم إحساسهم بعكس ذلك
الغش مرض تربوي يجب مقاومته بالقوانين المنظمة، لكن الأهم هو السعي الجاد لمكافحته بالطرق الناجعة ( وليس بالنكران المعروف أن بعض الطلبة يحاولون الغش للحصول على مجموع كبير او معدل عال؛ ذلك لأن الإمتحان هو الفاصل في القبول أو الرفض في مؤسسات التعليم، فلو قمنا بفك الارتباط بين الحصول على الشهادة والقبول بمراحل التعليم لانتهى الغش وقضينا على جزء كبير منه، بمعنى التركيز على التعليم، ففي بعض الأنظمة المعمول بها في كثير من الدول يعتمد على نظام المسابقات (( فتم إلغاء الغش تلقائيا دون عناء )).
تعود ظاهرة إنتشار الغش في الإمتحانات إلى عدة اسباب من بينها :
- إنخفاض مستوى التحصيل الدراسي للطالب، والرغبة في النجاح بأية وسيلة، والرغبة في الحصول على نقاط مرتفعة. ( نتيجة لعدم التركيز أثناء الشرح والتكاسل والاتِّكاليَّة وتقليد الزملاء ذوي العادات والتربية الشاذة و الناقصة)
-عدم الاستعداد الجيد للامتحان
- التهاون في تطبيق عقوبة الغش (وتهاون المشرفين أثناء قيامهم بواجبهم)
- تقارب المقاعد في صفوف قاعات الامتحان ( الإكتظاظ )
- أغلب الامتحانات تقيس المستويات المعرفية البسيطة مثل التذكر والفهم، وتتجاهل المستويات العليا للتفكير كالتحليل والتركيب والتمييز والتقويم.
كذلك من بين أسباب الغش ضعف الوازع الديني باعتبار أن الغش نوع من السرقة، والرغبة في النجاح بدرجات مرتفعة دون مجهود ، ووجود قصور في الضوابط الرادعة للغش، وعدم توافر الإجراءات الأمنية الجادة داخل وخارج اللجان، ومن يتعوّد الغش تتكون لديه عادة الغش والتزييف في كثير من جوانب حياته العملية بعد التخرج.
- تواطؤ بعض المسؤولين لاعتبارات شخصية أو نتيجة لضغوط أولياء الأمور،
- رغبة بعض المسؤولين في الحصول على نسب مرتفعة للنجاح لمدارسهم أو إدارتهم للتباهي بها.
أما أغرب ما في الأمر فهو إملاء الإجابة على الطلاب وهو الطريق الأكثر انتشارًا في المدارس، وبالطبع المسؤولون أنفسهم هم من يقومون بالإملاء، ثم كتابة الإجابة على السبورة، كل ذلك يحدث ولابد من معرفته والاعتراف به شئنا أم أبينا