شعر المقاومة(أشعار مهداة للوطن الغالي في عيد الاستقلال)
عن : مجموعة من شعراء أصوات الشمال
العنوان بلادي .. ملحمتي
بقلم : ابن الأصيل
بلادي أنت ملحمتـي وحالـي
وتعبيري عن الحقب الخـوال
وفاتنتي ببحر الحـب عشقـا
وسالبة الجمال مـن الجمـال
لأجلك يا حنان أبـي وأمـي
أعيش الحب عمقـا كالثمـال
وإحساسي بذكرك بات شعـرا
أراه اليـوم ينـزل كالهطـال
تقاد القافيـات إلـى قصيـدي
وعذب الشعر شعر الارتجـال
بساط الأرض مد بـدون قيـد
وآيـات تـدل علـى الكمـال
وأشجـار وأنهـار ونــور
جنان الخلـد ينعـم بالظـلال
فسبحان الذي أعطاك سحـرا
وعلمنـا التمتـع بالجـمـال
لقد كنت الجنـوب إذا ترامـى
وكنت البحر يزخر بالشمـال
وكان الشرق سحرك حين يغفو
وهام الغرب في شمس الزوال
على الفردوس أطلسنـا مقيـم
وفي صحرائنا ذهب الرمـال
بديع حسنـك النـوري يهفـو
إلى عشق الخمائـل والتـلال
يعانق جنة الفـردوس وجـدا
يسبـح بالغـدو وبـالآصـال
فكنت الشمس تشرق يوم بـدر
وكنت جزائر الأحـلام حقـا
وكنا الحلم في عـز الوصـال
****
العنوان: قبلة الموت.. عطش الحرية
بقلم : عبد الحفيظ بن جلولي
في الشّدو المظلل بالشاطئ
والنّساء المفعمات بالصّدى
وبالأغنيات
تدلى الوقت من "أوراس"
فاكهة للتاريخ
وللصّبوات..
لما تمطى الليل
وغطى السكون عطش المحبة
سكنت عيناه جرح المدينة،
على حين غرّة
ركب البحر
راح يفتَكُّ من الشاطئ بسمة الموج
ويفخخ المسافات بالبارود والمدافع..
صبيحة الحلم المدهوس بالحوافر،
بالغدر المعلن من الأزرق الى الأزرق
كانت "نجمة" تكتب اشتراطاتها شعرا
وكان "ياسين" يرسم عينين لم تدمعا
وحرائق في ليل الخديعة،
كان البحر ميدانا لعدوها
كان العشق سقفا لحلمها
دانت الأرض لسنبلها
فتعشّب الحدس بالأمنيات..
راحت تبني جدارا للعواصف
من القلب يبدأ نشيده الرّصاص
من الخبز يسقط الجوع
وتهبط الوان قزحية
للموت وللحياة..
"نجمة" تاهت في المكان
تعيد قصة عشقها
تُلوّن القماش خضرة وحمرة وبياضا
وتعرّي في الجبال فضاء للصّدر
فضاء للقلب
فضاء لشهوة الموت..
حطمت النّسوة عروة الرقص
وغنين أحابيل دافعات
"فاطمة نسومر" تغري صهوة الجواد
تسرّج رقعة الجبل جموحا
وتبني للقادمات عصبا للقِران
"حسيبة" تشرب غرغراتها
وتموت في هدوء العاشقات
تلوّح بسطر،
قُبلة للموت، وقُبلة لـ "نجمة"
وأساطير للحكي
بسمة تندلع في فجرها النوفمبري
ودمعة تأتي في سواقي "يوليو"
تمتحن خرير الصّهد
وعطش الحرية..
******
العنوان: ترنيمة الوطن في ذكرانا /إهداء إلى مفدي زكرياء
شعر : مجذوب العيد
قف ْ بي فبعضُك َ محزون ٌ ومُنْصََرف ُ
قف ْ بي فما زال َ في أحْشائِك َ الشّـرَف ُ
يجتازُنا الرّمْـل ُ لا أذكار َ يُـنـْجِبُها
وحوْلـَك الحَرّ ُُمدفوع ٌ ومختَلِف ُ
قِف ْ بي فألـْـف ُ مَساء ٍ كاد َيخـْـنـقــُـني
بلعْـتُـه ُ وانـْْـتـَشى في صدريَ الألف ُ
يختال ُ برد ُ العيون ِ المر ِّ في وسَطي
كالهجْر ِ حين َ به تجتاز ُ أو تقف ُ
من ْ علــَّم َ البُكْمَ فَـَـتْوَى قرْبَ قافيَتي
توَشّحَت ْ بعضَها الأحكام ُ والصّــُدَف ُ
أي ّ ُ انْحِناءاتِك العجمَاء َ تدهشني ؟
وأنت َ ما فارَقَت ْ أمواجَك َ الجِيَف ُ
باعَـتـْكَ كل ّ البَذاءات التي يبـِسَتْ
واسْتشْفَعوك َ ولمْ تَثـْبت ْ لـَهم ْ كتِف ُ
يا أيّها الماء منْ سوّاك َ في جُمَلِي؟
حتّى ترامَى على شُطآنه ِ الصّدَف ُ
ما زلت ُ عند َ هواه ُ الحُلـْوِ مُنْقسِمًا
يبْتَزّنِي مارد ٌ ما بان َ والخـَلف ُ
ها أنت َ تَحْمِلك َ الأحشاء ُ فوق َ دمى
وما نسَاك َ عَرَار ُ الأرض والسّعَف ُ
بَداوَة المُدُن ِ الشّهْباء ما خمَدَت ْ
وما تَحَرَّك َ في إنهائها الخَزَف ُ
لنْ تسْتَريح َ بك الأشياء ُ مُضطهَدًا
إلا ّ َ إذا قَبَّلوا كَفّيْك َ واعْـتَرَفـُوا
همْ حُلــّـَة المَوْت ِ في أزياء ساحرة ٍ
تَصْطاد ُ من ْ خبَّأوا دَمْعًا ومن ْ ذرَفوا
هم ْ غَيْمة ٌ لا تجيد ُ القطْر َ عارية ً
تخون ُ حين َ رسوم ُ البرْق ِ ترتَجِف ُ
قدْ أستعيد ُ يمامًا كنت ُ أرسُمه ُ
مُحلـِّـقــًـا رُبَّمَا لوْ ملــَّك َالتــَّـرَف ُ
بُعْد ُ المسافات ِ أنْسَانِي مُغازلة ً
شَربْتُها هائمًا فاشْتَدّ َ بي الأسَف ُ
يا أنت َ يا كل ّ هذا الكوْن مُبْتَسِمًا
بـِنـَسمَة البحر في عينيك َ نَلـْـتَحِف ُ
خـُطاك َ شاءت ْ وأنت َ اليوم تُتْقِنـُُـها
ألا ّ َ يُطِيح َ بها هم ّ ٌ ولا شَظَف ُ
دعْنِي أ ُمَرّر ُ في أذ ْنَيْك َ أسئلتِي
كيْ لا يعود َ نظيفًـًا رزق ُ منْ هتَفوا
أ َ عَدْتـَنِي في مَرايا النفس ِ مُكتئبًا
منْ بعد ِ ما شارَكت ْ في حكْمِنَا النُّطَف ُ
لا أستصيغ ُ هوًى تَرْتَـابُ زفــْـرتُه ُ
فينَا إذا لطَّخوا لونيْك َ وانْحَرَفوا
مُرْنِي فأنت َ بدأت َ العِشقَ مختَلِفًا
ولمْ أكن ْ جاهلا ً يُصغِي لمَا عزفوا
*******
بقلم : الزبير دردوخ
العنوان عيد الكرامة
الملخص بمناسبة الذكرى المجيدة لاستعادة الكرامة والاستقلال ، أهدي هذه القصيدة عربون وفاء ـ ومحبة للشهداء الأبرار ولكل المجاهدين المخلصين الذين دافعوا عن كرامتنا لتعيش الجزائر مسلمة حرة عربية .
المجد والخلود للشهداء الأبرار ـ عاشت الجزائر
النص
عيد الكرامة
***
عيدُ الكرامة تدنيه بشائرُه
وتستعيد مواضيه حواضرُه !!
وتستـفزّ معانـيه أحبَّتـَه
فتستَـفيض بنا عزًّا مشاعرُه !!
اليومَ تدنـيهِ ذكراهُ لنَـسألَه
عن جُرحنا .. كيف ماضيه وحاضرُه ؟!!
***
عيدَ الكرامةِ عفْوًا أَنْ لِغَائِبَةٍ
نَسَبْتُ مثلك لاَ غابتْ ضمائرُه !!
ضـميرُ مَجْدِك لا تـمضي مآثرُه
نحنُ الغيابُ هنَا .. من ذا تُحَاوِرُهُ ؟!!
***
هَلْ كنتَ آخرَ ضوءٍ في بصائرنا ؟!
أمْ أنَّنا كالذي تَعْمَى بصائرُه ؟!!
أكرمْتَنا .. فأسـأْنا مِلْءَ تَكْرِمَـةٍ
كمَـنْ بـمعْصَمِه تَدْمَى أَسَاوِرُهُ !!
***
يا قامةَ المجدِ مَرْسُـومًا عَلَى لُغَـتِي
زهوًا بك المجدُ .. ترميني ذَخَائِرُهُ !!
تضيقُ عنك المعانِـي .. وهْي واسِعَةٌ
كَمَا يَضِيقُ بِضَوْءِ الشَّمسِ ناظِرُه !!
ضيَّعتُ معنايَ .. لولاَ أنَّ لي لُغةً
تُكْسَى بِبَابِكَ مَعْنىً إذْ تُجَاوِرُهُ !!
وكنتَ ألهـمْتَ قَبْلِي ثُلَّةً كَتَـبُوا
فلاَ بَخِلتَ بِمفْهومٍ أُحَـاوِرُهُ !!
***
أعليتُ مَجْدَكَ أَنْ صَيَّرْتَ أَجْنِحَتِي
أَقْوَى .. وَأَعْلَـيْتَ لي نجمًا أُفاخِرُه !!
وَهَبْتَنِي لُغةً أعْلَى تُتَرْجِمُنِي
زَهْوًا .. فَتَقْرَأُنِي شِعْرًا دَفَاتِرُهُ !!
قَوَادِمِي .. وَالْخَوَافِي .. خَفْقُ أَجْنِحَتِي
كَيْمَا يَطِيـرَ بهذا الحرِّ طائرُه !!
إلى معارج مَجْدٍ أنتَ صانعُهُ
بعزم شعبٍ سَمَا .. فانْهَدَّ قاهرُه !!
***
مازالَ لي وطنٌ في الحُلم أنشُدُهُ
حَتىَّ تُفِيقَ عَلَى شَدْوِي حَنَاجِرُه !!
عجَنْتُ طينتَه .. بالرُّوحِ أحْفَظُهَا
مَخافةَ الكَسْرِ.. ها إنّي أحاذرُه !!
ومَا تـزال بقلبِي ألفُ ذاكرَةٍ
لِمَجْده .. ولِمنْ مَجْدي يُذاكرُه !!
قوافِلُ الشُّهداء اليومَ عـائدَةٌ
بِرَكْبِهَا .. هل ترى شعبي يسايرُه ؟
***
صهيلُ جُرحكَ في قلبي أُلَـمْلِمُهُ
كيْ لا تَمُرَّ به الذِّكْرَى تخامِرُهُ !!
عَسَاهُ يومِضُ فينا بَرْقُهُ فَـنَرَى
فِي بَحْرنا رَأْيَ من تَهْدي مَنائرُه !!
***
مازلتُ ألقاكَ في شِعْرِي .. وَخَاطِرَتِي
ونَجْم ضوئكَ في ليْلِي أُسامرُه !!
أشْكُو إليه اغترابي في هوَى وطني
كما اغترابِيَ في المنفَى أُعَاقِرُهُ !!
كأسًا بكأسٍ .. ليبقَى واقِفا وَطَنِي
رغم المنافِي .. تنادينا أَوَاصِرُهُ !!
***
لبَّيْكَ يَا وَطَنَ الأَحْرَارِ.. يَا وَطَنِي
حتَّى تُقامَ على حَقٍّ شَعَائِرُهُ !!
أَفديكَ مِنْ وَطَنٍ تشدُو أَوَائِلُهُ
بِمَجْدِهِ .. وتُغَنِّـيهِ أَوَاخِرُهُ !!
لأَنَّهُ وَطَنٌ لَمْ يَنْطَـفِئْ أَبَدًا
وَلَمْ تُمِتْهُ كَمَا الْمَوْتَى مَقَابِرُه !!
مجدُ العروبَة والإسلامِ رَايَـتُهُ
خَفَّاقَة .. بِِهِمَا تَشْدُو حَنَاجِرُهُ !!
هما جَنَاحَايَ .. إِنِّي طَائِرٌ بِهِمَا
فِي سِرْبِهِ .. وأنا في الشعْر طَائِرُهُ !!
***
غَنَّيتُ ثورتَه .. حتىّ رأيتُ لها
صَدًى .. تَلُفُّ الدُّنَا جَهْرًا بَشَائِرُهُ !!
وَكُلُّ جُرْحٍ غَدَا فَجْرًا .. فأطْلَعَه
مَنَارَةً تـزْدَهِي فيها مَنَائِرُه !!
حتّى تَحَيَّرَتِ الدُّنْيَا .. وَسَالَ بِهَا
نَهرُ الضِّيَاءِ .. كَمَا سَالتْ مَفَاخِرُهُ !!
بألفِ ألفِ شَهيدٍ كُنْتَ خَاطِبَهَا
وَمَهْرُهَا دَمُنا الغالِي نُكَاثِرُهُ !!
***
غَنَّيتُ قِصَّةَ شَعْبٍ قالَ قولَتَه
لَمَّا أرادَ .. بأفعالٍ تناصرُه !!
فلمْ يَحِدْ عن هُداها المؤمنونَ بِهَا
ولَمْ تَزَلْ بالْهدى تَشْقَى كَوَافِرُهُ !!
لذا تَجَشَّمْتَ عنها جرحَها أبدًا
وكنتَ فيها الهُدى .. واللهُ نَاشِرُهُ !!
***
شعر : الزبير دردوخ / الجزائر
الشاعر : نورالدين جريدي
العنوان القائد عمروش
الملخص
معذرةللقائد الرمز عميروش على تسميته "عمروش "وذلك لضرورة الوزن
النص توهج من قواعدنا شهابُ
................ ترتل آيه القمم الخضابُ
وجرجرة الشموخ تضوع عطرا
................ وذا سهل مواقعه التهابُ
ألا أسمعْ بيان الحق يُتْلى
.................. وفي عرس مواكبه اقترابُ
فداك الأسد يا عمروش فاقبل
....................فعزم الصابرين هوالجوابُ
وفي عينيك يا عمروش حلمٌ
ٌ
................... تردد لحنه الجند الغضاب ُ
وفي يمناك يا عمروش شعبٌ
.................. وأبطال تعززها الشعابُ
هناك الخلد للأوطان نصر ٌ
................. ....وأحلام يمددها الشباب ُ
غدا تزهو محافلنا ابتهاجًا
................. وعن تاريخنا تروي الشهابُ
..............................................................
لقد كنا وكان العز فينا
...........وصوت الحق بالأبطال شاد
فنادتنا الجزائر فالتحمنا
.........نشد العزم من كيد الأعادي
وخضنا الحرب نشدو للمعالي
...........ونلهج بالأمان على بلادي
..............................................................
" جزائرنا هي الحرم القريب "
.............. لها درر القصائد والشوادي
فإن تك ثورة غنت شعوبا
.................فهذا اللحن بالتاريخ شاد
فمن عشق الجمال وهام مجدا
................. فذا المجد العظيم وذا اعتقادي
وذا قسم ومن دمنا تسامى
...................... وذي أحلامنا وهوى فؤادي
وحلم الشعب في روض كطير
...........................تغني ثم أحلام البلاد
فهم في البحر ثم الرمل عشقا
....................ومن همم الحواضر والبوادي
ترى الصبر الجميل أقام مجدا
.................... وأهلا في الكرامة والجهاد
..............................................................
لقد كنا وكان العز فينا
...........وصوت الحق بالأبطال شاد
فنادتنا الجزائر فالتحمنا
.........نشد العزم من كيد الأعادي
وخضنا الحرب نشدو للمعالي
...........ونلهج بالأمان على بلادي
***
العنوان: يا سيدة التاريخ ياجميلة
الشاعرة : ف الزهراء بولعراس
الملخص مرفوعة إلى المجاهدة جميلة بوحيرد
وكل المجاهدات والشهيدات
وإلى كل بنات بلادي الجميلات
**
يا سيدة التاريخ ياجميلة
من أين أتيت
يا سيدة التاريخ ِأنتِ يا جميلة؟؟
وكيْف عبرتِ كل تلك المسافات ؟؟
أكانت جرأةٌ منكِ أم كانتْ حيلة؟؟
يا سيدةَ التّاريخ يا جميلة
كيف أجبرتِ السيد العنيد
غلى رفع اليدين بالتحايا؟؟
وكيف انحنى وقبّل تلك الأياديَ النحيلة
يا سيدة التاريخ يا جميلة
سقمُ الظّلْم عودتْكِ المرارة
نظراتُ الدّون أرغمتْك غسْلَ القذارة
بإباءٍ وشموخ
بجلائل الأعمال
بالجهاد يا جليلة
يا سيدة التاريخ يا جميلة
من صمتِك الصّمتُ ما صار حكمةً
صار ألغازا وأحاجي
تناقلتها الأجيال
كيف كنتِ هذا الصراخ
ثم هذا الصبر وهذه الأسطورة؟
ثم كيف اختفيتِ بعدها
كما الندى والعطر والسحابة الظليلة
يا سيدة التاريخ يا جميلة
بالشعر يا سيدتي تحتفي الكلمات
وتميل الفاتنات على أنغامه الأصيلة
لكنكِ توّجتِه فرصّع جبينَك بالقُبلات
والنظرات والأماني المستحيلة
يا سيدة التاريخ يا جميلة
وحدك يا سيدتي ُتدركين
أن البطولة خيالٌ في أذهان الحالمين
والأسطورة كمالٌ في حكايا القاعدين
والتاريخ يستظلُّ بالصّمت لا بالكلماتْ
وتُكتب حُروفُه بدمِ الصَّبايَا الفاتناتْ
ِمدادُه سنا الثغورِ الباسماتْ
أوراقُه منثورةٌ عل الصدور النّاهداتْ
فلملمي الشتات واسْكبي حقيقةَ الأمجاد
بأنفاسك العليلة
يا سيدة التاريخ يا جميلة
ف الزهراء
****
الشاعرة : ف الزهراء بولعراس
العنوان: وشمك ( لا لاّ) أسطورة الخلود
إلى كل بنات بلادي سليلات لالاّفاطمة نسومرفي ذكرىالاستقلال المجبدة
**
وشمك ( لا لاّ) أسطورة الخلود
وشمك على الجبين لا لا*
حكاية كل السنين
التي مرت وتلك القادمة
إلى محافل الزمنْ
وشمك على الذقن لالاّ
حزمةٌ من الضياء
هالاتٌ من الفرح
ليس لها أى ثمن
وشمك عل الزند لالاّ
ضحكات الصبايا
همسات العاشقين
ابتهال الزاهدين
ودعاء الصالحين
هو عندي كل السنن
وشمك على المعصم لا لاّ
طوق الياسمين
كل الزّبنة والحلى
هو كل كريمة
هو كل الجمال و الفتن
وشمُك والمنديل لا لاّ
قصة أجيال وأمة
وأسطورة الخلود
هو راية السلام
هو سر مؤتمنْ
وشمك هنا وهناك
زغاريد رنّت
كأصوات العنادل
كباقة الأزهار الفاتنة
وعطرها الشجي
كما الطل والندى
كما الغُصْن والفننْ
وشمُك عبرَ الدُنا
أوسمةً على صدور الفاتحين
أظرفةً مختومة في أدراج العارفين
وشمُك صار شعارا ونشيدا
صار لحناً وقصيدا في شفاه العازفين
صار أعجوبةََ الزمنْ
أوشامُك لا لاّ
عبرتْ كل الأوطان
عزفتْ كل الألحان
وفي زُرقتها العجيبة
حطَّ التاريخُ وسكنْ
* لالاّ : كلمة بالعامية وهي تدل على التوقير والاحترام للمرأة
وتنادى بها عادة الحماة(أم الزوج) وفي بعض المناطق الأخت الكبرى(جيجل)
فاطمة الزهراء بولعراس
****
العنوان شهداء إنومر
بقلم : عزوز نواصري
**
هذه القصيدة التي تشيد ببطولات ثلة من الذين هم احياء عند ربهم يرزقون..
كان ذلك يومي 09/10فيفري1961..بقلب غابات آيث ملول بالأوراس..98شهيدا رووا بدمائهم الزكية تراب الأوراس ..مــــــن بينهم الشهيد( علي سوايعي) قائد الولاية الأولى
***
(ألا أيها اليـوم ذكرتنــي و هيجت في القلـب أحزانيــه)
تطاولـت في عــزة شامخـا بأنفـك رغم القوى العاتيـــه
وكنت الهــدى في زمان الضياع و أنقذت شعبا من الهاويه
نفمبر يا عزة الشعــب يبغــي المنــى و المنى درة غاليـه
لئن قصـرت في ركابك سنـي فدونك شعري و ألحانيـه
فـأنت الصباح لليل طويـل و مــا أطول الليلة الداجيه!
ســطعت بنارك فجرا غضوبــا تدك أعاصيره الطاغيــه
أريـــد بأرض الجزائر ظلــم فألقيـت بالظلـم في هاويـه
وهب الضراغم من كل صـوب فقالت فرنسا : هي القاضيــه
و جــن صليب حقود فألقــت بأحلافها ،هل تـرى باقيـه؟!
هــــل الحق يخشى تحالف شـر أم الأسد في حربها غافيـه؟
و نــادى بأوراس يوم الفـدا مناد : إلـى الخلـــد أبنائيـه
أتــاك فرنسا الأباة فجني سنأخذك أخـــذة رابـيــــه
أذقهـم علي مرارة موت بأنمـر اليــوم ــن مائيـــه
و صـيــرهم للذئاب جزورا و قلد وسامك أوراسيـــه
محمد هذي جحافل رومـــا و من كل نجس أتت باغيــه
فشد السواعد و اذكر جلالي و مر أزهرا و اقلع الطاغيـه
أإنمر الخلد هلا ذكــــرت دماء تنزت على الرابيـــه
هـي الذكريات فلست بنـاس رفاة لبعلي هنــا ثـاويـه
و أحمدك الشبل نادى: فرنســا سيــذرو جبانك رشاشيه
و أين ابن عمران يزهو شهيـدا ليدنـو مـن الخلد في ثانيـه
و درويش أضحى منارا لجيـل وخلدت الأخضـر الرابيـه
خلت من حجازي ربوعي فمن لفقـــده يذكـر أطلاليه
و أين شريف و شوقي و تومي و أيــن بقيــة أبنائيــه؟
بذاك يخبرنــا سفحهـم وعينـه نحــو السمـا رانيــه
و يذكـر إنمر اليوم عشي و عمار و العصبـــة البـاقيـه
و مـوهوب و الوعر والمصطفى تساموا بأرواحهم ساميـــه
و حماد كان فدى للجزائر و كابرين لم تلهه لاهيـــــه
ولا أغفــل الخلد بوذراع لكن تسـامى إلى جنة عاليــه
وأدركـه في الشهادة رمضا ن ،فاخضرت اليوم أوطانيه
بذلك أخبرنــي ماؤهم فصغت لذكراهـم القافيــه
و حملتـها أكؤسا مترعات و ألسن شـكر لهـم داعيـه
فلـولاهـم اليـوم لم نلتق و لا كنـت أشدو بأنغاميـه
الشاعر عزوز نواصري- الأوراس
****
العنوان: هو التاريخ
بقلم : نور الدين جريدي
لقد كنا ، وكان العز فينا
............. وصوت الحق بالأبطال شاد
فنادتنا الجزائر فالتحمنا
............نشد العزم من كيد الأعادي
وخضنا الحرب نشدو للمعالي
........... .. ونلهج بالأماني على بلادي
**
هو التاريخ بالأبطال هاما
............... وثغر النصر يبتسم ابتساما
ويزرع في حنايا المجد خلدا
............... ونورا ساطعا ينضوالظلاما
يصوغ عزيمة ويضوع عطرا
............... ووجه النور ينتشر استقاما
فكم غنت جبال بالمعالي
................. وجند عاشق يهوى اعتزاما
فسيحوا في الجزائر ذي هوانا
................ وذي الأرجاء تبتهج اغتناما
دماء في قوافي الشعر تهمي
.................... لتروي ثورة هامت غراما
أعانق من يعانقني ودادا
.................. .وأحضن من يناشدني وئاما
هل الأبطال إلا في من دمائي
................... أو الأوطان إلا من تسامى
***
لقد كنا ، وكان العز فينا
............. وصوت الحق بالأبطال شاد
فنادتنا الجزائر فالتحمنا
............نشد العزم من كيد الأعادي
وخضنا الحرب نشدو للمعالي
........... .. ونلهج بالأماني على بلادي
* * *
نفمبر كنت إعلانا لبدء
............ فداه الصامدون من الرجال
نفمبر كنت ميمونا لشعب
............بعثت الفجر من سود الليالي
وصاغ طموح مقراني بنودا
............. وذا الحداد في عشق القتال
سما أولاد سيدي الشيخ فخرا
............. يهز هوى الزعاطشة الرمال
وجرجرة الأسود تمد عهدا
................ وفاطمة تسومر للمثال
وكنت الفخر عزا وانطلاقا
................ نفمبر يا بيانا للجلال
فكم غنى الجهاد لذي القواني
.............وكم ضحى الرجال لذي المعالي
غدا تزهو محافلنا اعتزازا
..............غدا عهد الشبيبة والنضال
***
لقد كنا ، وكان العز فينا
............. وصوت الحق بالأبطال شاد
فنادتنا الجزائر فالتحمنا
............نشد العزم من كيد الأعادي
وخضنا الحرب نشدو للمعالي
........... .. ونلهج بالأماني على بلادي
***
ومن وهج الأمير ذكت دماها
............. وأحمد باي موت في هواها
توحدت المسيرة بأمر رب
............. وذابت في لهيب من دماها
هناك أراد رب الشعب أمرا
..............فكان إلى نفمبر منتهاها
أسود في رحاب الخلد تهفو
.............. تغنى القلب فيها في رحاها
رجال العز انتفضت هياما
................ لتسمو أمة نشدت عراها
شباب المجد في قبس نور
................ يلوح كضوء شمس في ضحاها
هتاك ازداد حب الشعب عشقا
................. ليحضن ثورة عشقت علاها
تهيم الروح في ملكوت رب
................... فلا برد ولا حر تلاها
***
لقد كنا ، وكان العز فينا
............. وصوت الحق بالأبطال شاد
فنادتنا الجزائر فالتحمنا
............نشد العزم من كيد الأعادي
وخضنا الحرب نشدو للمعالي
........... .. ونلهج بالأماني على بلادي
*****
سقيتم أرضنا مجدا وعزا
........... وهذا صبرنا نلنا غلالهْ
بعثتم روحنا راحا ونورا
............كبدر طالع لهج ابتهالهْ
رمى الله العزيز بنا فداء
.............. وتغمرنا الجنان هنا ظلاله ْ
عشقنا الموت في شغف وحب
................ وهذا سعينا كنا هلاله ْ
نداء بياننا شد الأيادي
................ وهذا نهجنا صغنا مثاله ْ
نمد شموخنا للمجد عشقا
.............. وقد أورى الوفاء هنا جلاله ْ
مواقعنا ستذكرنا مثالا
............. ...ويمضي القدس منا لا محاله ْ
غدا قدس الفدى تذكو لظاها
................ وبابلنا غدا يشدو جماله ْ
*****
لقد كنا ، وكان العز فينا
............. وصوت الحق بالأبطال شاد
فنادتنا الجزائر فالتحمنا
............نشد العزم من كيد الأعادي
وخضنا الحرب نشدو للمعالي
........... .. ونلهج بالأماني على بلادي
نور الدين جريدي