على وتر الحنين
للشاعر: نورالدين جريدي
************
هيت الليالي على الجفون تمددت
..........آه ..أيا سجان أين ؟ متى ؟ وما ؟تتوهج الأشواق وجدا مضرما
يتصوح القلب المصعد في السما
فتنهدت نار القصائد في دمي
والحرف بات على لساني بلسما
وتلظت الأصلاع من صهد الجوى
واصفرت الأحلام في شفة اللمى
هذي سيوف البين تهصر مهجتي
فالجرح يدمى ، والفؤاد تورما
ناديت ياعراف قد طال النوى
فرأى على كف الطيوف ،وتمتما
ناديت يا عراف إني ها هنا .'
كلف الهوى ،أتقيأ الذكرى دما
هيت الليالي على الجفون تمددت
آه..أيا سجان أين؟ متى؟ وما ؟
--------------***--------
شاخت زليخة في دنى أهوائها
قد صار يوسف في الطهارة مجرما
إني وهبتك من فؤادي طيبة
فجنى السهاد ،وكم تجرع علقما..'
تتوجع الألفاظ في رحم الأسى
تتنهد النايات آهًا ..مضرما
------------***--------
وتمورت كاس المواجع في لظى ً
خلف الدجى شوق يناجي الأنجما
فتوضأت لغة الهوى من قيظها
طيف يودع ليله..،والمأتما
فتراقصت رؤيا الهوى ، وترنحت
في غفوة الإسراء تبكي مريما
رفت كطيف الصبح في محرابه
حلم يناغي فجره ..فتبسما
طافت على قدس تجمل بالرجا
فازدان منهاسحره ، وتيمما
والطهر فيها قد تسامى آية
وضاءة تنضو الدروب المظلما
باتت كؤوس الحب ترقص نشوتي
شوق على وتر الحنين تنغما
وتَهَافتُ الأفكار يلهم سورتي
وحيُ السماءِ على الشفاه تهوَّما
فإذا القلوب طليقة،وإذا الهوى
شعر ٌعلى لفظ تفجر زمزما
وإذا الطيوف قدانتشت ألحانها
وإذا الربيع دنا يعيد الموسما
حرف على مهج الفؤاد به ارتوى
نشوان قد صاغ البيان المحكما
فتضمخ الفجر من مسرى شرا
ييني رؤى سكرى تهيم ترنما
هذي النسائم بالمنى قد أينعت
فالصمت يشدو ، والزمان تكلم
**************