يريد بيتا جاهزا معلم الصغار!!
شعر : عزوز نواصري ـ الجزائر
******************
إلى كل معلم " مغبون"
(تحيـة يـا داري !! تحية الإكبـار
آوي إليك كلمـا يطيب لي قراري
مـا بين أمي وأبي وإخوتي الأبـرار)
أنشودة حفظتها مذ كنت في الأغرار
وكان بيتنا الذي في السفح دون جار
بالقرب من صفصافة مهدم الجـدار
أزرت به العوادي وغضبة الأمطـار
لكنني أحببته ، أودعتــه أسراري
قد كان ذاك في الصبا والطفل غير دار
سيـان بيت فاخر أو كوخ من حجار
والسقف ديس يابس وخشب العرعار
بعض الصفيح بـابه، وخشب المنشار
في الركن سدة هــوت خزانة للدار
وفوق الرف مجمر ، وقدر من فخـار
صحن وحيد ..أكؤس ،وقربة للـدار
على الجدار علقت مخلاة بالمسمــار
وفي المخلاة مصحف..فبعدا للأشرار!!
وصورة بــاهتة للــكعبة المـزار
قد ضاع منها شطرها والكل غير دار!!
قد كان ذاك في الصبا يا بعد تلك الدار
أزرت بها العوادي وغضبة الأمطـــار
واليوم أبغي مسكنــا يليق بي يداري
آوي إليه ملجأ كالوكر للأطيــــار
خمس وعشر قد مضت لم يهنأ لي قراري
في كل يوم رحلة تعبت من أسفــاري
ما بين الصبح والمسا مكسوا بالغبــار
أشار لي صديقي : عليك بالأميــار!!
عليك بالمـلف ودونمــا انتظــار
ملأت "الدوسي" قائلا : قد فك لي إساري
لا سيمـا وأنني معـلم الصغــــار
والكل يدري قصتي خصوصا أني "كـاري"
لكنمـا مطــالبي بالرغم من إصراري
مـردودة مـرفوضة والرفض بالأعذار
فمرة لأنني مـن غير مـــا ذراري!!
ودونـما حــليلة تقيـل لي عثـاري
ومرة لأنني مـن عصبة الأشــرار !!
ومـرة قد قيل لي : لست من الديــار
وها أنا حسبتني قد عدت بانتصــــار
لــكنني وجدتني صفـرا إلى يســاري
فسيــدي المير الذي لم يرضه انتظـاري
رمى بـالدوسي جـانبـا وقال باحتقــار:
يـريـد بيتـا جـاهزا مـعلم الصغـار!!
*********************