زياراتكم تسعدنا و تسجيلاتكم تشرفنا و مساهماتكم تزيد في رقي المنتدى
.•:*¨`*:• السلام عليكم .•:*¨`*:•
نور المنتدى بوجودكم
نتشرف بتسجيلاتكم و برغباتكم

ردودكم فضلا لا أمرا ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري Flower2 عليك التسجيل و علينا التفعيل
تقبلوا تحياتنا مع أحلى منتدى
المناهل
.•:*¨`*:• الإدارة.•:*¨`*:•
ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري 829894
زياراتكم تسعدنا و تسجيلاتكم تشرفنا و مساهماتكم تزيد في رقي المنتدى
.•:*¨`*:• السلام عليكم .•:*¨`*:•
نور المنتدى بوجودكم
نتشرف بتسجيلاتكم و برغباتكم

ردودكم فضلا لا أمرا ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري Flower2 عليك التسجيل و علينا التفعيل
تقبلوا تحياتنا مع أحلى منتدى
المناهل
.•:*¨`*:• الإدارة.•:*¨`*:•
ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري 829894
زياراتكم تسعدنا و تسجيلاتكم تشرفنا و مساهماتكم تزيد في رقي المنتدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زياراتكم تسعدنا و تسجيلاتكم تشرفنا و مساهماتكم تزيد في رقي المنتدى

أهلا وسهلا بك يا زائر في منتدى المناهل نتشرف بانضمامك إلينا


 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المدير

المدير


علم الدولة علم الدولة : ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري Female11
الجنس : ذكر
عدد المواضيع و المشاركات عدد المواضيع و المشاركات : 1675
المهنة المهنة : ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري Office10
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 23/12/2008
نقاط نقاط : 3702
السٌّمعَة السٌّمعَة : 31

ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري Empty
مُساهمةموضوع: ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري   ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري I_icon_minitime14.02.10 13:11

ديناميت لصخرة الخيانة
بقلم : الطيب طهوري

تذكرت عمار، قامته الباسقه..
ورفيقته،بحره المتأجج بالنارِ..ِ
ظَل أصابع راشا..
وحر الظهيرة في مغنيه
تذكرت يوسف، وشوشة الطير في شفتيهِ..
وصمت مسافاتهِ..
أوتارَه الحارقه
تذكرت علولةَ، تفاحه،وشمَهُ..
عمالَه في الموانئِ..
قريتَه الراحله

تذكرت عبد الإله وخفتهُ..
كفنَه الماطر ، خفقتَهُ

إلى عثمان لوصيف

تذكرت عمار، قامته الباسقه..
ورفيقته،بحره المتأجج بالنارِ..ِ
ظَل أصابع راشا..
وحر الظهيرة في مغنيه
تذكرت يوسف، وشوشة الطير في شفتيهِ..
وصمت مسافاتهِ..
أوتارَه الحارقه
تذكرت علولةَ، تفاحه،وشمَهُ..
عمالَه في الموانئِ..
قريتَه الراحله
تذكرت عبد الإله وخفتهُ..
كفنَه الماطر ، خفقتَهُ
تذكرت بسمة فاروق ، خطوتَهُ
تذكرتها الفلسفه
تذكرت بوضياف ممتدةً يدُه بالحنينِ..
ونظرته الثاقبه
تذكرت فتح الملفاتِ..
خوف اللصوصِ..
وسحنته الشاحبه
تذكرت مدين، برنوسه الوبريَّ..
وأطفاله في القرى النائيه..
حلمه المتوهج ظلا.. وأشجاره في المدى
تذكرت كل الذين مشوا في الطريق إلى الأرضِِ..
كل الذين تغربهم لجة البحرِ..
غيم الموانئ يدفعهم للرحيل المعجلِِِ..
زينب، والأعرج المتدفق بالحلمِ..ِ
أحمد.. سلمى..
وأمي التي كلما شاهدت صورة الموت تبكي..
وترسل أصداءها في اتجاه السماء
تذكرت جارتنا حين جاء ابنها حاملا نعشهُ
زغرودة الأمهات وهن يعانقنها .. بالبكاء
تذكرت لامية الشنفرى
وجهَه.. رمحه..رملهُ..
شعره الأغبرَ
غيَلان الدمشقي .. تُقطّع أطرافهُ..
تذكرت كف ابن رحمونٍ .. هناك.. على الأرصفه
تذكرته ( الحلاجَ) ، جبته الله فيها
والغفاريَّ وهْو يموت .. بعيدا..
وحيدا..
تذكرت قولتهSad كيف لا يُشهر السيفَ من لا يرى لقمة الخبز بين يديهِ )
تذكرت (عسْف) البشيرِ، عذاباته في السجون ..
وعكازهُ، ظهره المتقيحَ ، سوط الجنون على صدرهِ..
كتفيهِ.. مداه البعيدَ هناكَ.. هناكَ..
( تذكرت بونة ، حبي القديم /الجدبدَ..
شَريبَطَ، ، يوسفَ، عبد الحميد ورايِسَ
سيفَ الملوك ، سعيدا وكنزةَ
موجَ الشواطئ يسحبني للبعيد.. بعيدا.. بعيدا..
وميتَ يرزق ، أيضا نواصرَ، أمًّا لسارةَ..
أيضا حسنْ..)°
تذكرتني حافيَ القدمينِِ..
أجر خطاي وراء النعاجِ.. هنا عبَّاسة، المالحه..
عينُ أرنات وكسرتها..
تذكرته لبنَ الأمهات يقدمنه صافيا .. ولذيذا..
تذكرتني في الأزقة حين كبرت وصرت جريحا وشاعرْ..
تذكرت كيف التقينا هنا..آه عثمانُ..
كيف ارتخى ظلنا في الشوارع خلف الوجوه الجميلة ِ..
كيف انتشى ميلود بالصمتِ حين رأى وجهه في العيون التي شردتهُ..
وكيف انتهى هائما ليلََه في بريد الفنادق .. كيف اختفى..
آه عثمان يا صاحبي..
تذكرتكم كلكم..
الذين مشوا في الطريقِ..
الذين مشينا معا في الطريقِ..
الذين سنمشي معا..في الطريقِ..
تذكرت نظرتهن النساء اللواتي اغتسلن بشمس المساء على شاطئ المتوسطِ
ثم انتهين إلى جهة في الخفاءِ
اللواتي انتظرن مجيء المروج وعشب الطفولة في سهله( التلَّ)
ثم انتهين إلى سدرة في الدماءِ
اللواتي جمعن سنابلهن الحصائدَ
أرضعن أطفالهن الغبارَ وراء الخطى
ثم عدن إلى غيمهن .. اللظى
تذكرت حضن القطا ..

آه عثمان ياصاحبي
وصديقي الذي جرني في طريق النخيلِ
تذكرت كل الذ ي مرَّ
كل الذي سيمرُّ
فكيف إذن أسمح الآن لي أن أخون المدى
خطونا المتمدد في الحلمِ
أشجارنا
ورغاء الجمال التي علمتنا العطشْ
كيف أسمح لي أن أخون يدي
أو أخونكَ
أو أتغاضى عن الأرض في كبدي

آه عثمان يا صاحبي
وصديق السنابل في وحدتي
والفصولْ
كيف أسمح لي أن أخون الدماء التي شربتها التلال ، الجبال ، السهولْ
...............
........................
تستحيل الخيانة رجما عنيفا إذن ..
ويكون الجنونْ.

آه عثمان يا صاحبي
وصديقي الذي جرني في صهيل الذهول
كيف لي أن أخون؟
+++
كان لي أن أجيء على قامة من تعبْ
أحمل البحر في القلبِ
والعشب في الدربِ
والصخر في لونه الأرجوان
كان لي أن أكون هنا أو هناك المكان
أبدأ البحر من شمسهِ
والمدى/الموج من قدم الرمل فيهِ
ومن صخره السنديانْ
كان لي أن أجيء على غابة من صخبْ
أغرس الأرض في
والجبال أوسدها كتفيَّ
وأبدأ وحدي الجسدْ
قائما في المكان
كان لي أن أكون البلابل والأقحوانْ
كان لي..
لكنني صرت بعدي العددْ
ّّ+++
كان لي أن أجيء معي غربتي
البراري أرتبها للرحيلِ
السهول أهيئها للبديلِ
الحقول أغربها
والفصول أخربها
وأسابقها ضفتي:
الربيع أضيعه في الخريفِ
الشتاء أقمصه الصيفَ
أمْدُدُ ني في العميق دمي
ثم أسحبها الزرقة البابليةَ
أرتد لي
كان لي
لكنها تربتي / غربتي
أججت شجر العشق في
ورمت لونها في طريق السواعدِ
محراثها/ العرقَ المتصبب /زيت القناديلِ
أمطارها
وصهيلَ الخيولْ

كان لي أن أجيء معي جرتي/ قِربتي
البحارُ/المحيطاتُ/ البحيرات / السواقي أجففها
ومن جلدة الرأس أصنع ترسا أصد به الأرضَ، بركانَها
أحتمي بالوهاد وأفتحها غربتي
كان لي أن اجيء معي حربتي
الفيافي ألم امتداداتها
والخفافيش .. أسكنها جبتي
والضباع، السباع، الذئابُ
أصاحبها
والثعابين ،الثعالب أمنحها خيمتي
وحليب النياق
وكسرة يومي
ودفئي ونومي
وأمشي على جرحها قدمي

كان لي أن أجيء معي غربتي/ ضفتي
في الفيافي البعيدة أعطي العقارب جمجتي
قفصَ الصدرِِ
تنهيدة الصمت في
واجتياحي حصار البلابلِ
مسك الغزالْ
كان لي.
لكني..
لكنها لأرض في خطوتي
ضفتي..
ترفض .. ترفضني.
إن أنا بعتها .
ومشيت إلى جهة في السكونْ

آه عثمان يا صاحبي
كان لي أن أرد على جثتي/ جبهتي/ رجتي بالتعبْ
أحتمي بالظلال الوفيرة .. أسكنها..
أعانق وسْع القصور تروِّضني
والنوافذ أغلقها بالمزاميرِ
ثم المساميرِ
أوصد فاهي وأذْني
أرى؟ .. لا أرى..
أسمع الصوت؟..لا..
لا أحس بجرحي..
ولا شفتي المشرئبة للحب والأغنيات الجميلة والأمنياتْ
كان لي أن أقص يدي
أقْطع الرجل من بدئها..
والغيوم أسيجها بالحديدِ
وأطلق كل الجفاف على جبهتي..
ثم أعطي لكفي الحصى
مائلا .. في
اتجاه
السقوطْ
كان لي أن أقولْ...
............................
..................................
لا..لا أقولْ
فأنا ولد شردته الخيولْ
هاربا لمدى الأرضِ
في عمقها ..
ها هناكَ.. هنا..
في احتراق السهولْ

كان لي..
لكنني..
لكنها الأرض في جسدي /بلدي..
ترفض.. ترفضني..
إن أنا خنتها ..
وتركت الحصى للذهولْ

آه عثمان يا صاحبي..
كان لي أن أكون هنا مفتيا للديارِ
أحلل ذبح النساءِ..
ومتعة هذا الجسدْ
وأمارس حتى الذي لا يمارسُ:
آتي الخلائق من خلفها..
أفتح الجهرَ..
أسماءَ تلك القرى جسدا.. جسدا..
أسيِّج تلك الجبال ، الصبايا اللواتي ..
على رعشتي..
وأصير الأمير الذي لا تبارى سواحل لذتهِ..
ثم أبني لوجهي القصورَ
أجمِّع فيها الجواريَ من كل صنفٍ..حلالا.. حلالا..
وأجعل كل عبيدي هنا طائعينْ
كان لي..
لكنني..
لكنه الجرح في الكتفين مدى عرق المتعبينَ
الجبال التي وسدتني حجارتَها..
والطيور التي عانقت موجتي..
كلها.. ترفضُ..
ترفض لوني..
وتتركني.. إن أنا خنتها..
لا دليل هنا.. لا مدارْ

كان لي ان أفجِّرني . بالقنابلِ
في كل دارْ
أحرق الحقل بي..
والبحار أجففها..بالجرائم بدئي..
وآوي إلى شقة في الخرائبِ.. أسكنها..
وأمسحني من علانية الأرضِ
من وجع القلب ولأمنياتْ
كان لي.. أن أكون هنا..
................................
.....................................
فجأةً.. ثم ماتْ
ترك الأرض دائرة في النهايةِ
والبحر، أسماكَه السيداتْ
ترك الكل في الكل للكلِّ..
من كل شيء
والسماء تمزقها الطلقاتْ

آه عثمانُ يا صاحبي ..
لكنها الأرض في الرئتينِ..
فكيف أكونُ..
وكيف أخونُ..
وكيف أجيء إلى ضفة الأزرق في
كيف أبدأني..
كيف أكشف وجهي..
وأحمل هذي الحياةْ؟

كان لي..
لكنني..
لكنها الخيل في قدمي..
تبعدني عن صداها..
إن أنا خنتها..

آه عثمان يا صاحبي
كان لي أن أكون هنا .. في صفوف الواقفينْ
أرفض الغش..والرشوة الغجرية ..والواسطه
وادعاءا.. أحارب كل الذين تمر أياديُهم في جنون الخرابِ
نفاقا..أسب الذين مشوا في دروب الرشاوي/ القهاوي
الذين ارتقوا في المناصب من جهة الجهويةِ
أو من جهة في النضال/ الكلام ،الكلامِ.. هنا..
أو من جهة في السلاح المسيطرِ..
أو .. جهة في الضبابْ
ثم أيضا. وفي الأصل والفصلِ..
ألعبها اللعبة القذره..
أتمدد في الرشوة/القهوة/ الجهويةِ
والغشِّ..
ثم السلاح المسيطرِ..
أركض في جهة من ضباب المدينةِ..
أرسم كل خطايَ..
أوجهها نحو هذي الأعالي..
وأفرح بالمنصب الفخفخه..

كان لي أن أخون الصحارى التي ضمني رملُها..
وكسا شفتي باخضرار النخيلِ..
ومد على جبهتي سعفَهُ..
كان لي أن أخون هنا جرحَهُ، الشوكَ..
والكفَّ عالقةً بالجذوعِ..
مهبَّ الجنوبِ..
حمادتَه.. والنجوعْ

كان لي أن أخون السهول التي عانقتني سنابلُها..
ثم مدت شذاها إلى جهتي..
عشبها السرَّ في الرئتينِ..
وأفراحها .. في الحنينْ

كان لي أن أكون كما فعل البعضُ..
أو يفعلونَ..
أصير الجهات جميعا..
وكل الطرقْ..
وجهتي حيث ينفتح الباب لي..
وطريقي الأناقةُُ..
بدئي الخريفُ..
وكل المراحل أخرقها..
أحرق الكلَّ.. كل المبادئِ..
أجعل كل التناقض في:
الأمام أصيِّره الخلفَ
والخلف يصبح فوقيَ
هذي السماء أمسِّحها كتفيَّ
وأمشي.. كما السادة الأولينَ..
كما بعضهم ..حاضرينَ..
كما القادمينْ..

كان لي أن اقول : هنا .. لا أرى..
لا أسمع الصوت يجرح دفء الحقولْ
كان لي أن اكون ْ..
مثلما يشتهي الخائنونْ..
جثةً.. أوْ..
جنونْ.

كان لي أن أخون يدي..
والدجاج الذي قدمته القرى للرجال الذين مشوا نحو هذي الجبالِ..
الحمارَ الذي حمل الزادَ..
والفرْسَ تخفي الصهيل هنا..في التلالِ
النعاجَ تسابقني..
ثم آوي إلى جهة في البحار أعلمها لغتي..
وأغني لها رئتي..
أخلط البحرَ بالبر يركضني..
الغربَ بالشرق يسرقني..
الفوقَ بالتحت يحصرني..
الماءَ بالنار تطفئني..
وأسير كما الآخرين قطيعا.. قطيعا:
سرقوا الشعب.. أسرقهُ..
خربوا.. نهبوا..
قتلوا.. كذبوا..
مثلهمو أفرغ البحرَ..
ثم آوي إلى جهة في الكفاح أحمِّلها جثتي..
جهة في السلاح أبادلها جبتي/ لحيتي..
جهة الكتفينِِ..
أنام هنيئا كما الآخرينْ..

كان لي أن أكون هنا..مثل بعض الذين همو في اليتيمةِ..
أو.. في النقابةِ..
أدخله الـ RND من واسع البابِ..
آكله الحمصَ..أو..
أتعمَّل.. أتأفلنُ..
أفتك لي كرسيا (وطنيا) وثيرا..
وبئرا عميقا مليئا دما .. وعصيرا..
ونخلا حريرا..
أصير هنا.. واليا .. أو ..وزيرا..
هناكَ.. هناكَ.. سفيرا..
أصير به وتدا للقبيلة /ذاتي..
وأصنع لي هالة من زجاج بها أغتني شهرزاد / البلاد / العبادَ..
وأجعل في عنقي ربطة من سوادٍ..
وفي كتفي نجمةً.. نجمتين.. ثلاثا..
وسيفا أهش به ما تقاطر من وجع للمدادِ..
وما هربته سواعدكم في السجونِ..
ومن شدة الوطنية أحرقه.. وطني ..
وأصنع لي طا سة من رماد احتراقاتهِ..
أرتوي من دم المتعبينْ..
ثم أربط لي مددا من سلاسلَ في بقع العالم العربيِّ/ قصور الفخامةِ..
أو بقع العالم الحرِّ/ بنك السلامةِ..و..
وإذا مر بي زمن للكآبة ، والأرض مالت إلى العمق فيكمْ..
وعرَّش في الغيم طيف السؤالِ..
أمد يدي للجهات البعيدةِ..
أنتعل البحرَ..أو.. قدم البرِّ..
أو.. زمنا لوطاويطِ هذي السماءِ..
أرصِّعني قامة للدلالِ..هناك.. بعيدا عن المجلس الوطني..

كان لي أن أفرغَ البر من عشبهِ..
أو أفرغ البحر من دمهِ..
والجبال أسوي ارتفاعاتها والسفوحَ..
أمهِّر نفسي..
أشذِّلها..
وأزرولها في الأخيرِ..
أصير صديقا لكل الولاةِ..
لكل القضاةِ..
لكل الزناةِ..
لكل الـ..

كان لي..
لكنني ..
لكنه القلب أضحى على آخر النبض فيَ..
فكيف إذن أستريحُ..هنا..
أو.. هناكَ..
وكيف أداري دمي من دمي.

آه عثمان يا صاحبي..
كان لي أن أكون هنا الحشره..
أضرب الجرح في الصمتِ..
والحلم في الرملِ..
والقلب بالحجره..
وأسير دفوفا لأعماركمْ..
ومزاميرَ من وجل القبَّره
... كان لي أن أكون هنا أرضَها المقبره..
يأكل الذئب قلبي..
يفتت دود المساءات لحمي..
التراب يغطي احتراق المفاصل في..
والحجارة تركلني في العميقِ..
وهذا المدى.. مسطره..
لا أرى جهة غير صمتي يجر الخطى للنعيقِ..
وكفي على بردها الجمره..

كان لي أن أكون هنا الحجَره..
يصعد الليل بي..
والمباني على جبهتي تنشر التيه في..
والشوارع تصطفُّ بي..
والأزقة تملأني بالرمادِ..
وكل القرى نأيها المر يركضني.. في البعيدِ..
ولا.. لا أرى أحدا ..غيرني الحشره

كان لي..
لكنني..
لكنها الأرض في رئتي..
ترتويني وتحضنني..
أنا الرث في غيمها/ صوتها المحبره

كان لي..
لكنني..
لكنها الأرض في كبدي/ بلدي..
ترفضُ.. ترفضني..
وترفض شمس مداها / سواحلها/ عشبها/ غيمها/ طيرها الكدريُ/ الحنينْ
ترفضُ.. ترفضني..
وترفض أيضا يديَّ.. خطى جسدي..
إن أنا خنتها..
ومشيت إلى جهة في الظنونِ..
أو ارتد صوتي إلى حجرٍ..
في السكونْ.
سطيف: 1997
منقول عن مجلة أصوات الشمال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
° ما بين قوسين أضيف أثناء كتابتي النص على الحاسوب يوم 19 /12/ 2009 وذلك اعترافا بفضل مدينة عنابة وأدبائها الطيبين عليَّ، حيث كانت المدينة التي ألقيت فيها أشعاري أكثر من أية مدينة أخرى في الجزائر، وكان أدباءها أكثر الأدباء احتفاء بي وبتجربتي الشعرية ، كما كانوا وما يزالون أحب أدباء الجزائر إلى قلبي، رغم اختلافي مع البعض منهم قليلا أو كثيرا في بعض المواقف.






[b]


عدل سابقا من قبل المدير في 15.02.10 7:39 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ain-khadra09.ahlamontada.com
kada10

kada10


علم الدولة علم الدولة : ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري Female11
الجنس : ذكر
عدد المواضيع و المشاركات عدد المواضيع و المشاركات : 54
المهنة المهنة : ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري Unknow10
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 21/11/2009
نقاط نقاط : 97
السٌّمعَة السٌّمعَة : 2

ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري   ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري I_icon_minitime14.02.10 17:35

مشكووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ديناميت لصخرة الخيانة بقلم : الطيب طهوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
زياراتكم تسعدنا و تسجيلاتكم تشرفنا و مساهماتكم تزيد في رقي المنتدى :: القسم العلمي و الثقافي و اللغات :: واحة الشعر و الشعراء-
انتقل الى: