هبانضحك وننسى الهم
==========
دخل أعرابى السوق يشترى فرسا فقال له النخاس صفه لى فقال الأعرابى
أريده حسن القميص جيد الفصوص وثيق العصب نقى القصب يشير بأذنيه ويتشوّف برأسه ويخطر بيده ويدحو برجليه كأنه موج فى لجّة أو سيل فى حدور أو منحط من جبل فقال له النخاس نعم كذلك كان صلوات الله عليه فقال الأعرابى انما أصف لك فرسا فقال ماحسبتك الا فى وصف نبى منذ اليوم
================================
الأعرابى والقسمة
نزل شيخ أعرابى من بنى نهشل يكنى أبا الأغرّ على بنت أخت له من قريش بالبصرة وذلك فى شهر رمضان فخرج الرجال الى ضياعهم وخرج النساء يصلين فى المسجد ولم يبق فى الدار الا الأماء فأذ بكلب يرى البيت مفتوحا فدخل وانصفق الباب فسمع الأماء الحركة فظنن لصا دخل الدار فذهبت احداهن الى ابى الأغر فأخبرته فأخذ عصا ووقف على باب البيت فقال ايه والله انى بك لعارف فهل انت من لصوص بنى مازن وشربت نبيذا حامضا خبيثا حتى اذا دارت الأقداح فى رأسك منتك نفسك الأمانى فقلت أطرق دور بنى عمر والرجال خلوف والنساء يصلين فى مسجدهن فأسرقهن سوءة لك !والله مايفعل هذا حر بئسما منتك نفسك فاخرج بالعفو عنك والا دخلت بالعقوبة عليك وأيم الله اتخرجن او لأهتفن هتفة يلتقى فيها الحيان عمرو وحنظلة ويصير زيد زيدا وتجئ سعد بعدد الحصى وتسيل عليك الرجال من هاهنا ومن هاهنا ولئن فعلت لتكونن أشأم مولود فى بنى تميم
فلما رأى ألا يجيبه أخذه لالين فقال
اخرج بأبى انت وامى منصورا مستورا وانى والله ماأرالك تعرفنى ولئن عرفتنى لوثقت بى واطمأننت لى انا ابو الأغر النهشلى وان خال القوم وجلدة مابين أعينهم لايعصون لى رأيا وان خفير كفيل شحمة بين أذنى وعاتقى فاخرج انت فى ذمتى والافعندى قوصرتان أهداهما الى ّ ابن اختى البار الوصول فخذ احداهما فا نتبذها حلالا من الله ورسوله
وكان الكلب اذا سمع هذا الكلام أطرق واذا سكت وثب يريد الخروج فتهافت ابو الأغر ّثم قال
ياألأم الناس أرانى بك الليلة فى واد وانت فى آخر وانت فى دارى أقلب البيضاء والصفراء فتصيح وتطرق واذا سكت عنك وثبت تريد الخروج والله لتخرجن أولألجأن عليك
فلا طال وقوفة جاءت جارية وقالت أعرابى مجنون والله ماأرى فى البيت أحدا ودفعت الباب فخرج الكلب مبادرا ووقع ابو الأغر مستلقيا فقلن له قم ويحك فانه كلب فقال الحمد لله الذى مسخه كلبا وكفى العرب حربا
الزواج فى الثمانين
طلب أعرابى بعدثمانين سنة ان يتزوج فقيل له فى ذلك فقال
اولاد هذا الزمان فسدوا فأردت ان أذلهم باليتم قبل ان يذلونلى بالعقوق
قيل لأعرابى أتحب ان تموت امرأتك؟! قال لا قيل ولم ؟! قال اخاف ان أموت من الفرح
================================
دخل أعرابى قرية فهاجمته كلابها وكادت ان تنال منه فانحنى ليأخذ حجرا من الأرض فاستعصى عليه الحجر من شدة البرد فقال
لعن الله أهل هذه القرية يطلقون كلابهم ويربطون الحجارة
=========================
كان أعرابى يصلى فأخذ بعض الناس يمدحونه ويصفونه بالصلاح والتقوى فقطع صلاته وقال
وفوق ذلك انا صائم
=============
دعاء أعرابى
حج اعرابى فدخل مكة قبل الناس وتعلق بأستار الكعبة وقال
اللهم اغفرلى قبل ان يداهمك الناس
=========
اخوكم /نصر عبد السلام الأصبح