خفى حنين
شعر /نصر عبد السلام الأصبح
***********************
أسيرة عينى وجه الغوانى
وحبيس قلبى دلال الحسان
وأحجب نفسى وماألاقى
وأعقل رغما بدائى لسانى
الام الهروب من طرف جانى
وهذى عيناى بالهوى تخبرانى
يشف وجدى أساس ذاتى
فسمت النار خيط دخان
أشطح مبهوتا فى علة
فأرى الداء نتاج حنانى
من رآنى رأى معافا
والحق رجامى يغدو مكانى
حتام وهذى سميرة حبى
أفتك قدا من السنان
طلعت علينا بحس قوام
أغرى فؤادى بمس حانى
ألى الله أشكو عيونا
صاغها الحسن للطعان
وخدا تجلى فى ورود
وكف عاج مخضوب الجنان
ونهدين كرمحين فى قميص
وثرا سحارا أذ بات قانى
مالى وسميرة وسوء حظى
أستغفر الله من تترى المعانى
رب ليل نعمت فيه بطلعة
غذاء روحى وقنديل زمانى
هى فى ليلى غصن بان
تسرى بالحنان يامن ترانى
هل لى من التصبر على دلال
هل لى من التجشم كى تدانى
كم عيون خدعتها فى افتتان
ويئست من عيون الحب الرّوانى
أن رأيتها طار صوابى
تقود خطاى نسمة الزعفران
منها تنال العين منظورا
منهومة تبقيه فى امتهان
بت ليلا بلغت فيه
ما ليس فى الخلد من أمانى
لك ليل ياسميرة مشرق
صوتك فيه ذو تبيان
أنتفاسك فيه ليل ربيع
وخدك يملى رقيق المعانى
أذا اشتهينا الود قبلنا
كفين بالحب يمطرانى
وان دنا الرقاد وخفنا
تجلى لى منها ظبيتان
أراهما وما فى العين ألا
سميرة تغنيك عن الغوانى
عبرت شبابا ولمّا تزل
فى حسن قد وفى ليان
قادت فؤادى الى التصابى
عصيت لو غيرها دعانى
أرى شبابى أوان الهوى
وكل شىء الى أوان
تمت هذه القصيدة
خفى حنين
والمكونة من سبعة وعشرين بيتا والتى تأخذ منعطفا متعرجا فى حياتى وسبيلا أشبه بسبل المنحرفين ولكنها فى جملتها لوحة فنية طالما أدت واقعا ملموسا فى حياة الأضداد وتقلبات القلوب ولا أعدها سوى ذكرى منحرفة أخذت قالبا حسنا ربما هيّجت من كان كامنا وأثارت ثمة فكرة ولست مأسوفا عليه
الله أسأل ان يوفقنا الى مايحبه ويرضاه انه ولى ذلك والقادرعليه وانه نعم المجيب0
نصر عبد السلام الأصبح