الباريكي
الجنس : عدد المواضيع و المشاركات : 102 المهنة : تاريخ التسجيل : 26/12/2008 نقاط : 71 السٌّمعَة : 1
| |
الباريكي
الجنس : عدد المواضيع و المشاركات : 102 المهنة : تاريخ التسجيل : 26/12/2008 نقاط : 71 السٌّمعَة : 1
| موضوع: رد: مرضعاته (صلى الله عليه وسلم) 06.03.09 14:26 | |
| الخير الذي أصاب حليمة:
قالت: فلما أخذته رجعت به إلى محلي، فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن.
لطيفة:
ذكر غير ابن إسحاق أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان لا يقبل إلاّ على ثديٍ واحدٍ، وكانت تعرض عليه الثدي الآخر، فيأباه كأنه قد شعر – عليه السلام- أن معه شريكاً في لبنها، وكان مفطوراً على العدل، مجبولاً على المشاركة والفضل12. فشرب حتى روي، وشرب معه أخوه حتى روي، ثم ناما، وما كنّا ننام معه قبل ذلك، وقام زوجي إلى شارفنا تلك، فإذا إنها لَحَافِل، فحلب منها ما شرب، وشربت معه حتى انتهينا ريّاً وشبعاً، فبتنا بخير ليلة. قالت: يقول صاحبي حين أصبحنا: تَعلمي والله يا حليمة، لقد أخذت نسمة مباركة، قالت: فقلت: والله إني لأرجو ذلك. قالت: ثم خرجنا وركبت أتاني، وحملته عليها معي، فوا الله لقطعتْ بالرّكب ما يقدر عليها شيء من حمرهم حتى إن صواحبي ليقلن لي: يا ابنة أبي ذؤيب ويحك! أربعي علينا، أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها؟ فأقول لهن: بلى والله إنها لهي هي، فيقلن: والله إن لها لشأناً، قالت: ثم قدمنا منازلنا من بني سعد، وما أعلم أرضاً من أرض الله أجدب منها، فكانت غنمي تروح علي حين قدمنا به معنا شباعاً لبُناً فنحلب ونشرب وما يحلب إنسان قطرة لبن، ولا يجدها في ضرع حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم: ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب فتروح أغنامهم جياعاً ما تبض بقطرة لبن وتروح غنمي شباعاً لبُناً، فلم نزل نتعرَّف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصله؛ وكان يشبّ شباباً لا يشبه الغلمان فلم يبلغ سنته حتى كان غلاماً جفراً.
رجوع حليمة به إلى مكة أول مرة:
قالت: فقدمنا به على أمه ونحن أحرص شيء على مكثه فينا لما كنا نرى من بركته، فكلّمنا أمّه، وقلت لها: لو تركت بُني عندي حتى يغلظ، فإني أخشى عليه وباء مكة، قالت: فلم نزل بها حتى ردَّته معنا13.
زوج حليمة ونسبه:
اسم أبيه من الرضاعة (صلى الله عليه وسلم) الحارث بن عبد العزّى بن رفاعة بن مَلان بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن قال ابن هشام ويقال: هلال بن ناصرة.
أولاد حليمة:
قال ابن إسحاق: وإخوته من الرضاعة: عبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث، وخذامة بنت الحارث، وهي الشيماء، غلب ذلك على اسمها فلا تعرف في قومها إلا به. وهم لحليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث، أم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويذكرون أن الشيماء كانت تحضنه مع أمّها إذا كان عندهم.
قال ابن إسحاق: فاسترضعت عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن قصيَّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيّلان.
فائدة: وقيل (فصيّة) بالفاء تصغير: فصاة، وهي النواة، وقال أبو حنيفة: حب الزبيب14.
الثالثة: امرأة من بني سعد غير حليمة، روى ابن سعد عن ابن أبي مليكة – رحمه الله - أن حمزة كان مسترضعاً له عند قوم من بني سعد بن بكر، وكانت أم حمزة قد أرضعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو عند أمه حليمة.
الرابعة: خولة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن عدي بن النجار، أم بردة الأنصارية، قال الإمام الشامي: ذكر الإمام أبو الحسن إبراهيم بن يحيى بن إبراهيم المعروف بابن الأمين أنها أرضعت النبيّ (صلى الله عليه وسلم). وقال: ذكرها العدوي وتابعه في العيون والموارد ، وهو وهم إنما أرضعت ولده (صلى الله عليه وسلم) إبراهيم، كما ذكر ابن سعد وأبو عمر وغيرهما وعليه جرى الحافظ في الإصابة كما رأيته بخطه، ونصه بعد أن ساق نسبها: مرضعة ابن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) وهذا هو الصواب خلافاً لما في بعض النسخ السقيمة في إسقاط ابن، ولم أر من نبّه على ذلك ، ثم بعد مدة رأيت القاضي عز الدين بن القاضي بدر الدين بن جماعة - رحمهما الله تعالى - ذكر في سيرته المختصرة ابن الابن وهم في ذكرها في الرضاع ، وأن بعض العصرين حلوا ذلك عنه من غير تعصب. انتهى فسررت بذلك وحمدت الله تعالى". انتهى15.
الخامسة: أم أيمن بركة ذكرها القرطبي. والمشهور أنها من الحواضن لا من المراضع.
السادسة والسابعة والثامنة: قال أبو عمر - رحمه الله تعالى - : أنه (صلى الله عليه وسلم) مُرَّ به على ثلاث نسوة من بني سُليم فأخرجن ثديهن فوضعناه في فيه فدرَّت عليه ورضع منهن.
التاسعة: أم فرْوة ذكرها المستغفري: ثم روى عن ابن إسحاق عن أم فروة ظئر النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إذا أويت إلى فراشك فاقرأ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ سورة الكافرون. (فإنها براءة من الشرك) قال أبو موسى المديني - رحمه الله - اختُلف في راوي الحديث: فقيل : فروة ، وقيل : أبو فروة ، وقيل : أم فروة ، وهذا أغرب الأقوال. قال الحافظ في الإصابة: بل غلط محض وإنما هو أبو فروة ، وكان بعض رواته لمَّا رأى عن أبي فروة ظئر النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ظن أنه خطأ والصواب أم فروة ، فرواه على ما ظن فأخطأ هو، واسم الظئر لا يختص بالمرأة المرضعة بل يُطلق على زوجها أيضاً، وقد أخرجه أصحاب السنن الثلاثة من طرق عن ابن إسحاق عن ورقة بن نوفل عن أبيه. هكذا أخرجه أبو داود والنسائي من رواية إسرائيل كلاهما عن أبي إسحاق مجرداً وفيه على أبي إسحاق اختلاف وهذا هو المعتمد. انتهى
العاشرة: أمه (صلى الله عليه وسلم) أرضعته سبعة أيام. ذكر ذلك جماعة منهم صاحب المورد والغُرر16. [/b][/center] | |
|